الحكومة دخلت في اجازة ودور سوري ضاغط باتجاه تجاوز الاختلافات
Read this story in Englishبدا واضحا أمس الاربعاء أن أي جديد لن يطرأ على عملية تأليف الحكومة التي دخلت في اجازة الى الثلثاء المقبل، أي ما بعد عطلة الفصح. واذ غادر رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بيروت عصر أمس الى لندن في زيارة عائلية، علم انه تلقى قبل سفره اتصالا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما استقبل وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي. وهو كان اجتمع ظهرا برئيس الجمهورية ميشال سليمان وعرض معه آخر التطورات المتصلة بعملية التأليف والمشاورات الجارية في شأنها.
وأبلغت مصادر سياسية بارزة صحيفة "النهار" ان بحثا متقدما يجري في صيغة لتركيبة حكومية أمكن التوصل الى اتفاق مبدئي عليها في الايام الاخيرة، وثمة ملامح مرونة في المفاوضات الجارية في شأنها. لكنها لفتت الى ان البحث في عقدة وزارة الداخلية لم يحرز تقدما، ولا تزال هذه العقدة من دون حل.
وبرزت في هذا السياق معلومات مفادها أن استمرار عقدة الداخلية من دون حل أدى الى طرح معادلة مؤداها إما بقاء الوزيرين زياد بارود وجبران باسيل في الحكومة الجديدة وإما خروجهما معا منها.
وأجمعت معظم القيادات الرئيسة في الأكثرية النيابية الجديدة على ان تشكيل الحكومة اللبنانية العتيدة دخل في المربع الأخير الذي يسبق ولادتها "القيصرية". وقالت كما نقلت عنها أوساطها، إن هذه الولادة تتم ببطء إلا إذا تسارعت الاتصالات وأدت الى تظهير التركيبة الوزارية الى العلن قبل حلول عطلة عيد الفصح المجيد.
ولفتت القيادات نفسها الى الدور السوري الضاغط باتجاه القوى اللبنانية الحليفة لها لتجاوز الاختلافات "التي تعتبر ثانوية أمام الإعداد لمواجهة التحديات التي تنتظرها"، وقالت إن قوى أساسية في هذه الأكثرية قررت منذ ايام استخدام كل ثقلها السياسي من اجل تقريب وجهات النظر بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لا سيما ان الاختلافات لم تعد ذات قيمة وأن الإعلام يعطيها أكثر من حجمها.