سليمان يشدد على ان الحوار هو السبيل لتحقيق الامن والاستقرار: آن للشعب ان ينعم بالطمأنينة

Read this story in English W460

شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على انه آن لشعب لبنان ان "ينعم بالحد الادنى من الطمأنينة والاستقرار رغم المحيط المتفجر الذي نسعى بتواصل على النأي بأنفسنا عن تداعياته او الخوض في أتونه"، مشيراً الى ان الدعوة لاستئناف جلسات هيئة الحوار الوطني هي لتحقيق الغاية المرجوة في سيادة الامن والاستقرار.

وفي حديث الى صحيفة "السفير"، لدى وصوله الى الاوروغواي في زيارة ليومين اثر اختتام جولته في الارجنتين، لفت الى "اننا استطعنا الى الان درء المخاطر عندما جرى تحكيم لغة العقل والمنطق النابعة من الشعور بحجم المسؤولية وثقلها تجاه الشعب الذي عانى خلال عقود خلت من كل التجارب المؤلمة".

ورأى انه "آن للشعب ان ينعم بالحد الادنى من الطمأنينة والاستقرار رغم المحيط المتفجر الذي نسعى بتواصل على النأي بأنفسنا عن تداعياته او الخوض في أتونه".

واكد على ان "ثوابت الوحدة الوطنية التي لا تترسخ الا عبر الحوار البناء والهادف لتحصين لبنان وتعزيز منعته في مواجهة التحديات الماثلة".

واوضح سليمان عبر "السفير" انه "لتحقيق الغاية المرجوة في سيادة الامن والاستقرار كانت الدعوة لاستئناف جلسات هيئة الحوار الوطني والتي تقصدت ان اقرنها بجدول اعمال محدد وواضح يتصل بموضوع السلاح".

واشار الى ان جدول الاعمال يتضمن "التمييز بين ما هو سلاح مقاوم يدخل من ضمن الاستراتيجية الوطنية الدفاعية للاستفادة منه ايجابا وفق مرجعية الجيش الذي يقدر الحاجة له عند وقوع عدوان واستنادا الى قرار السلطة السياسية التي يخضع لها الجيش والقوى الامنية حكما. والسلاح في المدن وخارجها الذي نعمل على تجميده ليتم لاحقا نزعه".

ولفت الى ان "اي سلاح يستخدم في الداخل هو سلاح خارج اطار الاستراتيجية الدفاعية ووجب نزعه".

وشرح سليمان في حديث الى الصحافة الارجنتينية الخميس الفائت أن "سلاح المقاومة يندرج في اطار استراتيجية دفاعية نقوم بتحضيرها في هيئة الحوار، ويستعمل فقط للدفاع عن لبنان ضد اي اعتداء اسرائيلي، وفقط لدعم الجيش اللبناني وفقا لقرار السلطة السياسية. اما السلاح الذي يشهر في الداخل فهو ممنوع ويجب نزعه اكان لـ"حزب الله" او السلفيين او غيره".

وعقدت جلسة للحوار في 20 ايلول الفائت حيث، اكد المشاركون على ضرورة اعتبار التصور الذي قدمه سليمان حول الاستراتيجية الدفاعية منطلقا للمناقشة، مشددين على ضرورة المحافظة على ديناميكية الحوار.

يُشار الى انه تم تحديد موعد الجلسة المقبلة للحوار في 12 تشرين الثاني المقبل، وستقوم كل القوى بدرس طرح سليمان حول الاستراتيجية الدفاعية، على ان تبدي رأيها تباعا.

واردف سليمان عبر "السفير"، قائلاً انه حين صرح للصحافة الارجنتينية ان "كل سلاح منتشر من الشمال والى اي بقعة لبنانية الغرض منه زعزعة الاستقرار وضرب هيبة الدولة، هو سلاح سينزع اكان للسلفيين او لـ"حزب الله" او لأي تنظيم آخر لبناني او غير لبناني وهذا الموقف ينسجم كليا مع مقصد الحوار ونص الدعوة التي عادت هيئة الحوار لتلتئم على اساسه".

وشدد سليمان على حرصه على "تعزيز كل اسباب المنعة الوطنية وتمتين القدرات اللبنانية الهادفة لردع العدو الاسرائيلي عن القيام بأي عدوان على لبنان والتفكير آلاف المرات قبل الاقدام على هكذا مغامرة".

واشار الى انه "من خلال مقاربته لكيفية مجابهة الخطر الاسرائيلي الذي يتهدد لبنان، انما يقوم بعملية احاطة رسمية من اعلى موقع في الدولة لكل القدرات اللبنانية المقاومة وفق استراتيجية تحصن هذه القدرات وتمنع عنها الاستهداف المباشر، وبما ينسجم مع المصلحة اللبنانية".

التعليقات 1
Missing alah 12:43 ,2012 تشرين الأول 06

The Presidente is right about the National Dialogue. We must support him in order to defend the country...