نيجيريا: جوناثان غودلاك يشدد الإجراءات الامنية ويؤكد انتخابات المحافظين

Read this story in English W460

أعلن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الخميس انه امر بتشديد الاجراءات الامنية في كافة ارجاء البلاد لمنع تكرار اعمال عنف كالتي اعقبت الانتخابات واسفرت عن سقوط اكثر من 200 قتيل منذ الاحد حسب منظمة غير حكومية.

واكد جوناثان ان انتخابات المحافظين المقررة 26 نيسان ستجري في موعدها وسيتم تشكيل لجنة قضائية لتقصي الحقائق بشان اعمال العنف.

ومنذ مساء الاحد تهز اعمال عنف شمال البلاد حيث اغلبية السكان من المسلمين غداة الانتخابات الرئاسية التي فاز بها غودلاك جوناثان المسيحي المتحدر من جنوب البلاد.

وساد هدوء نسبي صباح الخميس في معظم تلك المناطق الخاضعة لحظر التجول والتي تجوبها دوريات عسكرية.

وافادت منظمة مؤتمر الحقوق المدنية، غير الحكومية، التي تحدثت عن سقوط مئتي قتيل في الاضطرابات، ان اكثر من الف شخص اعتقلوا في مدينة كادونا (شمال) وحدها حيث فرض حظر التجول.

وفي خطاب متلفز مساء الاربعاء اعلن جوناثان ان الاضطرابات التي تشهدها البلاد حاليا تذكر بتلك التي ادت الى حرب بيافرا الاهلية في 1967. وقال ان "اعمال الفوضى هذه ذكريات مشؤومة لاحداث دفعت بلدنا الى حرب اهلية مشينة استمرت ثلاثين شهرا".

وقد ادى انفصال جمهورية بيافرا (جنوب شرق) في 1967 واعلان استقلالها الى حرب اهلية اسفرت حتى كانون الثاني/يناير 1970 عن سقوط اكثر من مليون قتيل.

ولم تقدم السلطات حصيلة لضحايا اعمال العنف التي استمرت ثلاثة ايام خشية ان يزيد ذلك في تفاقم الوضع، واحرق العديد من الجثث التي القي بعضا في آبار مما زاد في صعوبة تحديد حصيلة، وتحدث الصليب الاحمر عن سقوط اكثر 410 جرحى ونحو اربعين الف نازح.

وقال الرئيس النيجيري ان "تلك الاضطرابات ليست مجرد احتجاجات سياسية، انها تهدف بوضوح الى تعطيل الانتخابات القادمة وهذا غير مقبول" معلنا ان انتخابات المحافظين ومجالس الولايات ال36 التي تشكل الدولة الفدرالية، ستتم في موعدها المقرر في 26 نيسان.

واضاف "مواطني الاعزاء، هذا لا يطاق! الديموقراطية تقوم على دولة القانون" محذرا من ان قوات الامن سترد "بحزم" على كل اعمال فوضى محتملة.

ويرى المحللون ان انتخابات المحافظين الذين يديرون ميزانيات ضخمة بفضل موارد النفط، قادمة على مخاطر جمة بسبب الرهانات التي تشكلها حيث ان الشمال مهمش اقتصاديا منذ زمن طويل مقارنة بالجنوب الذي يزخر بالنفط، الامر الذي يؤجج الانشقاق.

وقد حل اكبر مرشح معارض الجنرال المتقاعد محمد بخاري، وهو من مسلمي الشمال، ثانيا بنحو 31% من الاصوات وراء الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان (57%).

ويطعن الجنرال بخاري (69 سنة) الذي تراس طغمة عسكرية خلال الثمانينيات في فوز خصمه لكنه يقول انه يريد احترام الطعون الشرعية -ورفع طعنا لدى اللجنة الانتخابية- ودعا الى انهاء اعمال العنف.

وردا على سؤال صحافيين حول هل كان يفوز بالانتخابات لو لم تشوبها مخالفات قال بخاري الاربعاء "اظن ذلك نعم".

واضاف "اذا امعنتم في النتائج التي منحونا اياها سترون انها تقريبا نفس التي نسبت الينا سنة 2003، وهذا يعني ان التزوير كان مبيتا وهذه المرة عبر تقنيات حديثة جدا" في اشارة الى النظام المعلوماتي.

واشار الى الفرق بين النتائج المعلوماتية واليدوية لا سيما في معاقله بالشمال. وقال "مثلا في كانو وكاسينا، اكتشفنا ان اجهزة الكمبيوتر كانت مبرمجة لخسارتنا مسبقا بنسبة 40%" مؤكدا ان في منطقة دلتا النيجر النفطية (جنوب) والجنوب الشرقي لم يسمح لانصاره بالتصويت.

وافرزت عدة ولايات من الجنوب نتائج تتراوح بين 95% الى 99% من الاصوات لجوناثان.

التعليقات 0