ضبط هواتف و أدوات حادة خلال مداهمة قوى الامن لمبنى "ب" في رومية والتحقيق مع العناصر الامنية مستمرا

Read this story in English W460

داهمت القوى الامنية اليوم الأحد مبنى "ب" في سجن رومية، وقاموا بضبط هواتف وآلات حادة، وذلك بعد فرار ثلاثة من مساجين فتح الإسلام أمس السبت، في حين يستمر التحقيق مع العناصر الامنية "المهملة أو المتورطة" في الحادث.

وقالت قناة الـ LBCI، أن قوة من سرية السجون داهمت مبنى "ب" في سجن رومية، وجمعت مضبوطات منها 500 هاتف خليوي وأدوات حادة.

وعرضت القناة صورا، لأراجيل وهواتف وسكانين ومناشير ضبطتها القوى الامنية خلال المداهمة الفجائية التي تمت أثناء نوم المساجين بحسب القناة.

ويأتي ذلك في حين، لم تحسم الطريقة التي تمكن فيها المساجين من الفرار، إلا أن مصادر مطلعة أفادت اليوم الأحد لصحيفة "النهار" أن "الترجيحات تميل الى انهم تنكروا أو استعانوا بهويات مزورة عند باب السجن"، موضحة أن "ما يعزز هذا الاتجاه عدم وجود آثار على امكان فرارهم بطرق اخرى، فلم يُعثر على حبال او شراشف تعتمد عادة في حالات الفرار".

وأضافت: "لم يتبين وجود وسيلة كسر زجاج نوافذ او معالجة أي نافذة"، مشيرة الى أن "هذا المعطى ما يجعل استنتاج خروجهم بهويات مزورة أقرب الاحتمالات مع احتمال المساعدة".

وأكدت المصادر أن "التحقيق يعمل على كل هذه الاحتمالات"، وذلك بعد أمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر "بإبقاء 11 عنصرا من قوى الامن الداخلي من رتبة مؤهل اول وحراس سجن ومراقبين رهن التحقيق، على ان يتابع التحقيق معهم اليوم الاحد مع عدد من الضباط المسؤولين في السجن".

وأشار المصدر الى أن "اسبقيات لعناصر في" فتح الاسلام" تشير الى لجوئهم الى التنكر بزي نسوة في حالات الفرار"، لافتا الى أن "هذه الطريقة مكنت امير حركة "فتح الاسلام" سابقا شاكر العبسي ورفاقه من الفرار قبيل انتهاء الاشتباكات التي شهدها مخيم نهر البارد".

وجاء فرار الموقوفين الثلاثة الفلسطيني محمد عوض فلاح، والسوري عمر محمود عثمان، والجزائري فيصل داود عقلة، عشية الاعلان عن جهوز قاعة المحاكمات المخصصة لمحاكمة الموقوفين في الملف ويجري افتتاحها غدا الإثنين.

وأفادت المصادر "منطق الامور ان يكون رفاق الثلاثة الفارين على علم بهرب رفاقهم النزلاء معهم في الزنزانة، وان يعمدوا الى الابلاغ عن غيابهم الا ان رفاق القاووش على ما تكشف المصادر لم يتعاونوا مع التحقيق".

وأضافت: "فضلا عن ان هؤلاء اطلقوا لحاهم في الغالب، مما يصعب التعرف الى كل منهم بسهولة خلال عملية تحضيرهم تعدادا لوجودهم"، مشيرة الى أن "عدم وجود ابواب فاصلة في محيط منطقة زنزانات الموقوفين يثير مشكلة كبيرة".

وخلال ولاية الحكومة السابقة جرت محاولة تلزيم هذه الابواب الى شركة اجنبية من دون الوصول الى نتيجة الى ان اعتمدت شركة لبنانية عملت على اعدادها، بحسب المصدر عينه، الذي أكد أن "العمل بهذه الابواب قد انتهى وباتت جاهزة للتركيب".

التعليقات 0