قاعة محاكمات جديدة في سجن رومية وإحالة 11 عسكريا وضابطين للمحاكمة بتهمة التقصير
Read this story in Englishأحيل 11 عسكريا وضابطين اليوم الإثنين للمحكمة العسكرية بتهمة التقصير بعد فرار ثلاثة من عناصر فتح الإسلام من سجن رومية، فيما افتتحت قاعة المحاكمات في السجن، وذلك بعد ان سجل اقتحام للمبنى "ب" في حادثة لم تحصل إلا منذ ست سنوات.
وأفادت قناة الـLBCI، أنه "تم إحالة 11 عسكريا وضابطين في قضية سجن رومية بتهمة التقصير والمسؤولية المباشرة".
وقال وزير العدل شكيب قرطباوي من داخل القاعة في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل: "قاعة المحاكمات مجهزة كاملا وفيها زجاج عازل للرصاص والمجلس العدلي سيباشر قريبا ببدء المحاكمات".
وشدد قرطباوي على أن " القانون يلزم على القضاة الإستجواب وكل قاضي يستجوب عدد معين كي نسرع في بدء المحاكمات".
من جهته، قال شربل أن " وجود هذه المحكمة سيخفف كثيرا من الإنزعاجات وقطع المسافات على الطرقات وسيعجل في المحاكمات".
ويأتي افتتاح القاعة بعد عملية فرار لثلاثة عناصر من فتح الإسلام اكتشفت لأول مرة يوم الجمعة الفائت تبعتها عمليات بحث وتحري مكثفة للقوى الأمنية.
وامس استمرت التحقيقات في فرار ثلاثة من الموقوفين الاسلاميين داخل السجن. وكان كل الضباط والعناصر في السجن في حال حجز بداعي التحقيق.
واوقف آمر السجن الرائد أحمد أبو ضاهر، والملازم عبدالحفيظ فوّاز،بتهمة التقصير والإهمال.
ومن أصل الـ 11 الذين اوقفوا أول من امس، تبيّن أن خمسة متواطئون، وهم رتيبان، وثلاثة حراس.
وتطرق شربل في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين إلى القضية فاعترف "أننا أتينا بأسوأ العناصر الأمنية إلى سجن رومية فقط بهدف تحقيق المعادلة الطائفية وكي تتأقلم الأقليات في جو معين".
ولم يخف شربل أن "هناك عناصر متواطئة في رومية" قائلا "سيجلسون مع الثلاثة الفارين على السرير نفسه وفي الأجهزة عينها".
وكشف أنه "حصل عملية تزوير في الهويات بالتواطؤ مع عناصر أمنية وهذا هو الأمر الذي نبحث عنه حاليا".
وتابع شربل الذي تكلم بتوتر شديد " لن أرد على السياسيين بعد اليوم فيجب أن يتحملوا معنا وأجهزة التفتيش ستتغير".
وجزم أنه "لن نقبل أن يهرب أي سجين بعد اليوم وأتمنى من كل أجهزة الدولة أن تحاسب ولن نرحم أحدا بعد اليوم".
هذا وتبيّن بحسب صحيفة "النهار" أن عملية فرار سجناء فتح الإسلام الثلاثة، تمت قبل الاول من آب، أي منذ اكثر من شهرين ونصف شهر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في 6 آب ، حصلت محاولة فرار من قبل عنصر آخر ملقّب "أبو تراب"، ولكن محاولته فشلت".
وتضيف الصحيفة "مع ذلك لم تكشف عملية فرار رفاقه، لأن الإسلاميين يشكلون كتلة متراصة ومتكتّمة، ولأن قوى الأمن، منذ الإنتفاضة الأخيرة في السجن، لم تعد تجري تعداد السجناء الا من خارج القاعة،المفتوحة الأبواب بين الغرف والزنزانات، منعاً لاحتجاز المساجين رجالها".
ومن نتائج التحقيق أيضاً ان الفارين الثلاثة خرجوا بهويّات مزوّرة ومن الباب الرئيسي للسجن، وبعملية تواطؤ من العناصر الامنية الخمسة، ولكن تأكد عدم وجود مطبعة للهويات المزورة داخل السجن.
وأصدرت الأوامر بدخول قوة من سرية السجون الى المبنى "ب" في سجن رومية، فضبطت كل ما عثرت عليه من ممنوعات،من سواطير كبيرة، ومقادح تلحيم، وسكاكين، وهواتف خليوية، وسجائر، ومناشير حديد وحقن.
ولفتت "النهار" إلى أن "عملية الدهم هذه التي لم تحصل منذ العام 2006 للمبنى "ب" وصفت بانها انجاز، لكونها الأولى تحصل من دون سفك دماء ومن دون مواجهة بين المساجين وقوى الامن، وقد تمت بالتنسيق مع المتحدثين باسم لجنة السجن، وهما الملقبان "أبو وليد" و"أبو عبيدة".
وافادت مصادر أمنية للصحيفة عينها "أنه في 20 أيلول 2011 حصلت محاولة فاشلة لدهم هذا المبنى وأدت المواجهة مع المساجين الى سقوط 37 جريحاً. وإنجاز أمس ان 200 رجل دخلوا على نحو 700 سجين، في مبنى فيه 60 غرفة مفتوحة ومن دون أبواب".
هذا وكشفت صحيفة "الجمهورية" صباح الإثنين أن :مسار التحقيقات الجارية سيؤدي حتما الى ارتفاع عدد الموقوفين في السجن وقد يؤدي الى توقيف بعض من كبار الضباط المعنيين مباشرة بهذا الملف".