بري يدعو لمشروع انتخابي يحاكي هواجس الجميع: متفق والسنيورة على سياسية النأي بالنفس

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري ضرورة "بلورة مشروع انتخابي يكون من جهة منسجماً مع اتفاق الطائف، ويستطيع من جهة أخرى محاكاة هواجس بعض الأطراف ومعالجتها"، مضيفاً أنه "متفق مع رئيس كتلة "المستقبل النائب فؤاد السنيورة، في اعتماد سياسة النأي بالنفس لتحييد لبنان عن الأوضاع في سوريا".

وأشار بري في حديث لصحيفة "الجمهورية" نشر اليوم الأربعاء الى أن "اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجان النيابية المشتركة العاكفة على درس مشروع قانون الانتخابات قد أجرت في اجتماعها أمس (الثلاثاء) جوجلة عامة لمجمل الأفكار المطروحة حول هذا القانون وناقشت آلية عملها".

وأضاف انه يعمل على خط موازٍ مع اللجنة و"في حال توصلت الى مشروع معين سأرفدها به، وإذا تمكنت هي من التوصل الى اتفاق على مشروع فان الجميع سيربحون في هذه الحال".

وشدد بري عبر "الجمهورية" على ضرورة بلورة "مشروع انتخابي يكون من جهة منسجماً مع اتفاق الطائف، ويستطيع من جهة أخرى محاكاة هواجس بعض الأطراف ومعالجتها".

وكانت اللجان النيابية المشتركة توافقت في اجتماعها الخميس الماضي في مجلس النواب على لجنة مصغرة لمتابعة ملف الانتخابات وبحث الاختلافات حوله من اجل التوصل الى مشروع قانون يتوافق عليه كافة الافرقاء.

وتضم هذه اللجنة تسعة نواب التي يرأسها نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، اربعة منهم من قوى 14 آذار واربعة آخرون عن 8 آذار، الى جانب النائب اكرم شهيب عن "اللقاء الديموقراطي" و"جبهة النضال الوطني".

وتقضي مهمة اللجنة المصغرة بدرس مشاريع القوانين المقدمة ومعرفة نقاط الاختلاف من اجل التوصل الى قانون انتخابي يرضي كافة الافرقاء.

وعن لقائه مع السنيورة في مجلس النواب امس الثلاثاء، أوضح بري في حديثه لـ"الجمهورية" أن الإجتماع شهد "استكمالا للمناقشة التي أجريناها في لقائنا السابق، وتركز البحث في شكل أساسي على ضرورة النأي بالنفس عن الأحداث الجارية في سوريا، اذ ان على الجميع التزام هذا النأي عمليا، لأن في ذلك مصلحة للبنان بالدرجة الأولى".

وكان لقاء عقد بين بري والسنيورة في 24 أيلول الفائت في عين التينة، تم البحث فيه عن كل المواضيع المطروحة من الوضع الأمني وحوادث الخطف، إلى الوضع المالي والاقتصادي، وقانون الانتخاب، والحوار، إلى الظروف المحيطة بلبنان والمنطقة.

يُشار الى ان لبنان يعتمد سياسية النأي بالنفس عن الازمة السورية التي اندلعت منذ آذار 2011، نظراً للعلاقات التي تربطه بسوريا من جهة وتلك التي تربطه بالدول العربية من جهة اخرى.

من جانب آخر، تتطرق بري في حديثه لـ"الجمهورية" الى الوضع في منطقة البقاع و في ضوء نتائج اجتماعه الإثنين مع عشائر المنطقة وفعالياتها، فأكد على ان "قيادة الجيش وضعت في أجواء هذا الاجتماع ونتائجه، والكرة الآن في ملعبها، وهي المعنية بتحديد الساعة الصفر للبدء بتنفيذ الخطة الأمنية".

وأردف أن "الخطة وتنفيذ المشاريع الإنمائية المقررة للمنطقة هما مساران متلازمان".

وبدأ الجيش اللبناني بتنفيذ خطة امنية في البقاع صباح الإثنين الفائت. ويُذكر أن بري كان قد دعا الإثنين عشائر وعائلات بقاعية، الى عين التينة حيث تحدث أمامهم عن الضرورة التعاون بين الدولة وأهل البقاع للحفاظ على الأمن.