الابراهيمي يحذر من السراي الحكومي من امتداد ازمة سوريا: لتكن هدنة الاضحى حلا نهائيا لها

حذر المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا الأخضر الابراهيمي من امتداد الازمة السورية الى البلدان المجاورة، آملاً ان تكون هدنة وقف اطلاق النار في عيد الاضحى مقدمة لخروج سوريا من ازمتها.

ووصل الابراهيمي صباح اليوم الاربعاء الى لبنان حيث التقى رؤساء الجمهورية ميشال سليمان، ومجلس النواب نبه بري والحكومة نجيب ميقاتي.

واكد الابراهيمي في تصريح له من السراي الحكومي ظهر اليوم الاربعاء، ان "هدنة الاضحى ستجعلنا نتحدث من الاطراف الداخلية والخارجية للخروج من الازمة السورية".

وشدد على ان انهاء الازمة في سوريا ليس بالامر السهل، مشيراً الى ان الشعب السوري لن ينعم بعيد اضحى سعيد، لكن على الاقل سينعم بهدنة. ولفت الى ان "ما قيل لنا من المعارضة السورية بانها ستتجاوب مع وقف اطلاق النار هو بادرة ايجابية".

وتابع ان "كل الدول اجمعت على ان ما يجري في سوريا خطير ويجب ان يتوقف"، الا انه شدد على ان السوريين انفسهم يجب ان يعالجوا مشاكلهم بمساعدة دولية من خلال الامم المتحدة والجامعة العربية.

ورداً على سؤال اجاب ان خلال لقائه الرؤساء لم يتم التطرق الى موضوع تدخل "حزب الله" في سوريا

واستهل الابراهيمي زيارته الى لبنان باجتماع ثنائي مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تلاه اجتماع موسع شارك فيه الى جانب سليمان والابراهيمي مسؤولين لبنانيين واعضاء الوفد المرافق للممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة.

ثم توجه الى عين التينة برفقة المنسق الخاص للامين العام للامم المتحدة ديريك بلامبلي حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، انتقل بعدها الى السراي حيث التقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.

ومن المتوقع أن يغادر الموفد الاممي بيروت عند الساعة الثالثة عصراً.

وتأتي زيارته الى بيروت ضمن جولة الى المنطقة زار فيها السعودية وتركيا وايران ومصر، وخصصت للبحث في سبل التوصل الى انهاء النزاع في سوريا المستمر منذ 20 شهرا.

واقترح الابراهيمي خلال هذه الجولة وقفا لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى الذي يصادف الاسبوع المقبل، وهو اقتراح ابدى كلا النظام السوري والمعارضون استعدادا لبحثه شرط ان يحترمه الطرف الآخر.

يُشار الى ان لبنان يعتمد سياسية النأي بالنفس عن الازمة السورية التي اندلعت منذ آذار 2011، نظراً للعلاقات التي تربطه بسوريا من جهة وتلك التي تربطه بالدول العربية من جهة اخرى.

وحتى الخامس من تشرين الاول بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة 66 الفا، لكنها تقدم مساعدات لنحو 85 الف لاجىء سوري.