ميقاتي يؤكد دعم لبنان مهمة الابراهيمي من اجل وقف آلة القتل في سوريا

اكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان لبنان يدعم مهمة الموفد الاممي والعربي الاخضر الابراهيمي الى سوريا، من اجل "العمل لانهاء النزاع فتتوقف آلة القتل والدمار وتستعيد سوريا استقرارها".

وتمنى ميقاتي خلال لقائه الابراهيمي في السراي الحكومي اليوم الاربعاء أن "تثمر الجهود المبذولة لوقف العنف الدائر في سوريا وأن يتم التوصل الى حل سياسي للأزمة وفق ما يقرره الشعب السوري".

وشدد على ان "الحكومة اللبنانية ملتزمة سياسة النأي بالنفس منذ بدء الاحداث الجارية في سوريا، لثلاثة اعتبارات هي الانقسام اللبناني الداخلي في مقاربة الموضوع السوري والاعتبارات التاريخية والجغرافية والاقتصادية بين لبنان وسوريا وعلاقة لبنان بالعالم العربي خصوصاً".

ولفت ميقاتي الى انه و"بعد مرور الوقت، ان هذه السياسة التي كانت موضع انتقاد من قبل البعض، باتت محط اجماع عربي ودولي نلمسه في كل اللقاءات والاجتماعات التي نعقدها، لأنها ساهمت في حفظ الاستقرار في لبنان وحمايته من تداعيات الأحداث السورية".

يُشار الى ان لبنان يعتمد سياسية النأي بالنفس عن الازمة السورية التي اندلعت منذ آذار 2011، نظراً للعلاقات التي تربطه بسوريا من جهة وتلك التي تربطه بالدول العربية من جهة اخرى.

الا انه اكد ان الحكومة ومنذ بدء الاحداث في سوريا، تقوم "بواجباتها الانسانية تجاه الاخوة السوريين الذين جاؤوا الى لبنان بالتعاون مع المنظمات الدولية"، لكنه لفت في الوقت عينه الى ان "إستمرار توافد النازحين يقتضي مؤازرة اكبر من الدول العربية والاجنبية والمنظمات الانسانية، لأن لبنان غير قادر بمفرده على تحمل المزيد من الأعباء".

ووصل الابراهيمي صباح اليوم الاربعاء الى لبنان حيث التقى رؤساء الجمهورية ميشال سليمان، ومجلس النواب نبه بري والحكومة نجيب ميقاتي.

وتأتي زيارته الى بيروت ضمن جولة الى المنطقة زار فيها السعودية وتركيا وايران ومصر، وخصصت للبحث في سبل التوصل الى انهاء النزاع في سوريا المستمر منذ 20 شهرا.

واقترح الابراهيمي خلال هذه الجولة وقفا لاطلاق النار في سوريا خلال عيد الاضحى الذي يصادف الاسبوع المقبل، وهو اقتراح ابدى كلا النظام السوري والمعارضون استعدادا لبحثه شرط ان يحترمه الطرف الآخر.