سليمان يلتقي ميقاتي في الشهر الرابع لأزمة التأليف والعقدة...الداخلية

Read this story in English W460

التقى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عصر الثلاثاء في قصر بعبدا بعيدا عن الإعلام.

وتم خلال اللقاء التشاور في آخر المستجدات المتصلة بتشكيل الحكومة في ضوء المشاورات والاتصالات المتواصلة، وكانت جولة أفق في المستجدات الداخلية والخارجية.

وقد دخلت أزمة تأليف الحكومة شهرها الرابع وسط تفاقم حال المراوحة التي تحكمها، والتي تواجه العقدة الاساسية المتمثلة بوزارة الداخلية.

إذ بدأت مساء امس الاثنين مشاورات جديدة اثر عودة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي من لندن الى بيروت، بلقائه المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله حسين الخليل تخلله عرض للأفكار التي جرى تداولها سابقاً لكن أي شيء ملموس لم يبرز نتيجة الاجتماع.

واكّدت مصادر مطلعة لصحيفة "النهار" ان "أي شيء لا يوحي بامكان تجاوز هذا المأزق في الايام القريبة، خصوصا ان ملامح المرونة في مواقف الافرقاء المعنيين بهذه العقدة لم تبرز بعد، بل ان ثمة من يتحدث عن زيادة التصلب في التمسك بالحقيبة بعد سلسلة مواقف اطلقت في الايام الاخيرة".

واوضحت المصادر ان "قوى اساسية في الاكثرية ومن أبرزها "حزب الله" شرعت في الافصاح علنا عن ان العقدة الوحيدة المتبقية في عملية التأليف هي الداخلية، الامر الذي يعكس نوعاً من التسليم بالاخفاق في معالجة هذه العقدة التي يشكل الصراع بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والعماد ميشال عون عليها، محورها الحقيقي".

وتخوفت مصادر الصحيفة عينها "من ازدواجية في الحديث عن هذه العقدة وجعلها بمثابة مشجب تعلق عليه كل مسببات تأخير الحكومة، في حين ان مضاعفات التطورات الجارية في سوريا تضطلع بالدور الخفّي الحاسم في هذا التأخير، نظرا الى حسابات سورية من جهة وحسابات تعود الى حلفاء سوريا أنفسهم في لبنان من جهة اخرى".

ووصفت المصادر الأسبوع الطالع بأنه "اسبوع اختباري حساس لحل عقدة حقيبة الداخلية، التي بدأ طرح صيغ مختلفة لايجاد حل لها لم يقيض لأي منها أن ترى النور".

ونقلت صحيفة "اللواء" عن مصدر لصيق من العماد ميشال عون انه "لن يتخلى عن وزارة الداخلية مهما كانت النتائج".

وكشف المصدر ان "عون قابل باستياء الموقف الذي اعلنه الرئيس ميشال سليمان في بكركي بعد خلوة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي"، مضيفاً ان "الدستور لا يعطي حصصاً لأي كتلة نيابية بل يضع آليات لتشكيل الحكومة، مدافعاً عن حقه بأن تكون الوزارات الامنية السيادية تحت اشرافه، من موقع الصلاحيات التي حددها له الدستور، بما فيها انه القائد الاعلى للقوات المسلحة"·

من جهة اخرى، نقل زوار الوزير جبران باسيل في البترون عنه بأن "الحكومة اما أن تتشكل بشروطنا أو لا حكومة، متوقعاً منذ الآن أن يكتسح "التيار الوطني الحر" البترون في الانتخابات المقبلة"·

ورأت مصادر سياسية متابعة أن "حقيبة الداخلية باتت عقدة العقد، وأن حلها يحتاج إلى معجزة في ظل تمترس كل طرف وراء موقفه"·

وقالت انه في حال لم تسلك الحكومة طريقها هذا الأسبوع إلى التأليف، فان ذلك يعني انه علينا انتظار المشهد الإقليمي الذي يشهد متغيرات وتطورات في أكثر من بلد عربي·

التعليقات 0