جعجع: مكنة القتل موجودة في هذه الحكومة بشكل أو بآخر وعلينا إيقافها

شدد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على ضرورة توقيف مكنة القتل في البلاد، معتبرا أن هذه المكنة موجودة في الحكومة الحالية بشكل أو بآخر، لافتا أيضا الى أن عدم مشاركة قوى 14 آذار في أي جلسة حوار لا تعني قطع التواصل مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وقال جعجع في مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم الثلاثاء: " إن تركيبة السلطة الحالية لا تحمي أحدا اذ لا يمكن أن يكون حاميها حراميها"، لافتا الى أن "المشكلة تكمن في تواجد جزء أو ممثلين عن ماكينة القتل في الدولة ومن هنا تنبع مطالبتنا باستقالة هذه الحكومة".

واذ أكد على ان "حزب الله ليس جاهزا للحوار"، أعلن جعجع أن "الاتجاه العام لقوى 14 آذار هو عدم المشاركة في اي حوار"، مضيفا: "لكن لا يجب الخلط بين عدم المشاركة في هذه الجلسات وبين التواصل مع رئيس الجمهورية".

ورأى جعجع أن "ما يمنع الفراغ في لبنان ليس النوايا الحسنة التي لا شك فيه، بل هو الدستور اللبناني وطريقة عمل المؤسسات اللبنانية"، موضحا "في حال استقالت الحكومة، وهذا ما لا ألمسهُ، ولم تُشكّل حكومة جديدة، فالحالية تقوم بمهام تصريف الأعمال وسبق أن شهدنا هذه التجربة من قبل، وبالتالي في كلّ الظروف لا يوجد فراغ".

وشدد في هذا الإطار على أن "الفراغ الحقيقي هو الذي نعيشه حاليا جراء حوالي 23 اغتيال أو محاولة اغتيال"، سائلا "أليس هذا الفراغ بحدّ ذاته"؟ مضيفا: "ماذا يجب أن نفعل لإيقاف ماكينة القتل؟

كما دعا جعجع الى حكومة سيادية، معتبر اأن الحديث عن حكومة وحدة وطنية أمر مضحك.

ورداً عمّا قاله رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بأن النظام السوري ليس لديه القدرة على القيام بأعمال تفجيرية في لبنان، أشار جعجع الى ان "النظام السوري الذي يتخبط في الداخل لديه التمنيات ولكن في الوقت ذاته هناك من ُساعده على التنفيذ ويكفيه فقط أن يتمنى".

كما سأل "أي انتخابات نحن قادمون عليها في حين تستمر التهديدات الى بعض النواب ورؤساء الأجهزة الامنية يُغتالون؟"

وحول "الانطباع عن دعم الغرب لبقاء ميقاتي"، قال جعجع أن هذا " الذي تُسوّق له وسائل اعلام 8 آذار غير صحيح"، موضحا أن "الديبلوماسيون الأجانب يتحدثون بالمبدأ".

وأردف:"يجب عدم خلط الامور، خصوصا ان تشكيل الحكومة موضوع داخلي لبناني بحت ويجب التصرف به على هذا الاساس، وفور سقوط أو استقالةالحكومة سيهنئون الحكومة الجديدة فهم لا يتدخلون في تفاصيل الحكومات".