بان كي مون يعرب عن "قلقه المتنامي" حيال الوضع في سوريا
Read this story in Englishاعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الثلاثاء عن "قلقه المتنامي" حيال قمع المتظاهرين في سوريا، وخصوصا استخدام قوات الامن للدبابات واطلاقها الرصاص الحي.
وقال بان لصحافيين في نيويورك عقب مشاورات في مجلس الامن حول سوريا "نراقب عن كثب وبقلق متنام ما يجري".
واضاف "ادين حتما العنف ضد المتظاهرين المسالمين خصوصا استخدام الدبابات والرصاص الحي الذي جرح او قتل مئات الاشخاص".
واكد انه "من البديهي ان من واجب السلطات السورية ان تحمي المدنيين وتحترم القواعد الدولية في مجال حقوق الانسان".
واعلن بان تأييده لدعوة المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الى اجراء تحقيق مستقل وشفاف حول مقتل العشرات في سوريا.
ولم تنجح المشاورات حول سوريا في مجلس الامن الثلاثاء في الانتقال الى مرحلة تطبيقية لاصدار بيان الادانة لاعمال العنف في سوريا المقترح من اربع دول اوروبية هي فرنسا والمانيا وبريطانيا والبرتغال.
ومن المقرر ان يجتمع مجلس الامن مجددا الاربعاء الا ان روسيا تشكل العقبة الاساسية امام اعتماد هذا البيان الذي يدعم ايضا مطلب اجراء تحقيق في الاحداث.
وتؤيد الصين ايضا التوصل الى "حل سياسي" بحسب تصريحات ممثلها لي باودونغ.
ورفض المندوب السوري لدى الامم المتحدة بشار الجعفري اي فكرة باجراء تحقيق دولي. وقال للصحافيين "سنجري التحقيق بانفسنا بكل شفافية، ليس لدينا شيء نخفيه".
واضاف "نأسف لما يحصل، لكن عليكم ان تعلموا ان هذه الاضطرابات والقلاقل في بعض من جوانبها تخفي نوايا مبيتة"، معتبرا ان هدفها "زعزعة استقرار سوريا".
واضاف الجعفري ان الرئيس السوري بشار الاسد "يجب ان يعطى امكانية تنفيذ مهمته باصلاح الحياة السياسية" في سوريا، مشيرا الى ان جميع القتلى الذين يسقطون في سوريا سيعاملون بصفة "شهداء" وسيحصل اطفالهم على تعليم مجاني.
وبدورها السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس التي تحدثت بعد الجعفري، نددت امام الصحافيين "بالعنف الوحشي المستخدم من الحكومة السورية ضد شعبها"، واصفة اياه بانه "مشين ومؤسف".
وقالت "بدل الاستماع الى شعبه، يلقي الرئيس الاسد بشكل ماكر باللوم على الخارج، ساعيا في الوقت عينه الى الحصول على مساعدة ايران لقمع المواطنين السوريين مستخدما الوسائل الوحشية نفسها التي يستخدمها النظام الايراني".
وبحسب المعارضة السورية، فإن ما لا يقل عن 400 شخص قتلوا منذ 15 اذار جراء اصابتهم باطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع من جانب قوات الامن، ومن بين هؤلاء 25 سقطوا يوم الاثنين فقط في درعا.
ودعت بريطانيا وفرنسا الى تحرك "قوي" ضد العنف في سوريا.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت انها تتعامل مع الوضع في سوريا حتى الان بالوسائل الدبلوماسية وامكان فرض عقوبات.
كذلك تطرق بان كي مون الى الاوضاع في اليمن، داعيا "مجددا الى الوقف الفوري لاعمال العنف ضد المتظاهرين المسالمين".
وقال بان "يمكن حل المشاكل في اليمن فقط عبر حوار شامل وسلمي"، مضيفا "امل ان تترجم المفاوضات بين الحكومة والافرقاء الاخرين باتفاق مقبول من الجميع".
وعلى الرغم من فشل مجلس الامن في الاتفاق حتى الان على اصدار اي بيان حول سوريا او اليمن، الا ان بان اشاد بالدور الذي اداه حيال ليبيا حيث اعطى الضوء الاخضر لاقامة منطقة حظر جوي وفرض عقوبات على نظام معمر القذافي.
وصرح بان "من الواضح ان الحركة الموحدة والحاسمة لمجلس الامن انقذت ارواحا كثيرة", واضاف "من الواضح ايضا ان النظام الليبي فقد اي شرعية وأي مصداقية على السواء، خصوصا في ما يتعلق بحماية شعبه والرد على التطلعات المشروعة الى التغيير".
غير ان بان حذر من ان الازمة الانسانية في ليبيا "ضاغطة اكثر فاكثر".
واضاف ان الامم المتحدة لا تزال تأمل في الوصول الى وقف لاطلاق النار واعلن ان مبعوثه عبد الاله الخطيب سيتوجه مجددا الجمعة الى بنغازي معقل الثوار.