المشنوق يتوقع تغييراً في المواقف العربية والدولية: الحكومة البديلة ستكون حيادية وتكنوقراطية
Read this story in Englishأكد عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق أن " الحكومة البديلة هي حيادية تكنوقراط تهتم بشؤون البلاد على ان يكون برنامجها السياسي اعلان بعبدا"، متوقعاً "تغييراً جذرياً في المواقف العربية والدولية تظهر معالمه الأسبوع المقبل".
وأشار المشنوق في حديث لصحيفة "النهار" نشر اليوم الجمعة الى أن "الحكومة البديلة هي حيادية تكنوقراط تهتم بشؤون البلاد على ان يكون برنامجها السياسي اعلان بعبدا".
وتوقع " تغييراً تدريجياً في المواقف الدولية والعربية ستظهر معالمه الاسبوع المقبل".
واكد لـ"النهار" ان "الاتصالات جارية باستمرار وبوتيرة عالية بين (رئيس الحكومة السابق) سعد الحريري و(رئيس حزب "الكتائب") امين الجميل و(رئيس حزب "القوات اللبنانية) سمير جعجع وتتضمن هذه الاتصالات رسائل متبادلة ومندوبين".
وفي هذا السياق، أكد المشنوق لصحيفة "الجمهورية" في حديث نشر اليوم الجمعة أنه "تم وضع الحريري بصورة أجواء وأفكار ومقترحات القيادات في 14 آذار لجهة رؤيتها في كيفية إدارة المواجهة السياسية والشعبية والديبلوماسية مع الحكومة".
وأردف أنه "تم الاتفاق على نقاط محددة من أبرزها إعادة تمكين الموقف وتصليبه، وهي اولاً مقاطعة النشاطات الحكومية في مجلس النواب ولا عودة عن هذه المقاطعة الا بعد استقالة الحكومة الحالية، وتالياً لا حوار قبل حصول هذه الاستقالة. ثانياً شرح موقفنا لممثلي المجتمع الدولي والعربي عبر جميع السفراء المعنيين. ثالثاً ايجاد آلية جدية ونهائية للتواصل والتشاور بين قيادات 14 آذار".
وكان المشنوق عاد فجر امس الخميس الى بيروت من جدة (السعودية) الرئيس فؤاد السنيورة مع وفد من كتلة "المستقبل" بعد لقائه طويلاً الحريري هناك. وضم الوفد النائب نهاد المشنوق والنائب السابق غطاس خوري والوزير السابق محمد شطح ومدير مكتب الحريري نادر الحريري.
وكان ميقاتي اعلن السبت الفائت انه ليس متمسكا بمنصب رئاسة الحكومة، مشيرا الى انه علق اي قرار حول استقالته في انتظار مشاورات يجريها رئيس الجمهورية مع الاطراف السياسيين، مؤكدا انه "لن يداوم في السراي الحكومي". وهو اللقاء الاول يجريه في السرايا منذ اعلانه هذا الموقف.
وكانت وزيرة الخارجية الاوروبية كاترين أشتون قد زارت لبنان الثلاثاء الفائت غداة تأكيد سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان دعمهم للاستقرار واستمرار العمل الحكومي، وذلك على اثر لقائهم الاثنين رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
وتأتي هذه المواقف مع مطالبة قوى 14 آذار باستقالة الحكومة التي يرأسها نجيب ميقاتي، بعد اتهامها بـ "تغطية" اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد وسام الحسن بتفجير استهدف سيارته في الاشرفية في شرق بيروت الجمعة. كما اتهمت 14 آذار، نظام الرئيس السوري بشار الاسد بالوقوف خلف الاغتيال.
كذلك، يشار الى أن رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة قد زار سليمان الثلاثاء الفائت في قصر بعبدا ليباغه أن قوى 14 آذار تعتكف المشاركة في جلسات الحوار لحين استقالة الحكومة الميقاتية.
وأكدت الامانة العامة لقوى 14 آذار في اجتماعها الدوري الاسبوعي الاربعاء ان رحيل الحكومة "شرطا ضروريا لأي جهود استيعابية لدرء المخاطر وتوفير الاستقرار".
بدورها دعت كتلة "المستقبل" النيابية الى تشكيل حكومة إنقاذية حيادية تكون مكوناتها خارج فريقي 8 و 14 آذار، في اجتماعها الاسبوعي الثلاثاء، معلنة في هذا الإطار أنها "لن تشارك في أي جلسات حوارية او اجتماعات نيابية تتصل بالحكومة حتى استقالتها".
وكان السنيورة قد أكد أمس الخميس عقب اجتماعه بسفراء الدول العربية والغربية أن "14 آذار ساعية في مسيرتها لإسقاط الحكومة الحالية وتمد يدها الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان كي يبدأ بالمشاورات لتأليف حكومة إنقاذ وطني".
واغتيل العميد الحسن الذي كان يتولى رئاسة فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، في انفجار استهدف سيارته بعد ظهر الجمعة الفائت في الاشرفية والذي ادى الى مقتل الحسن ومرافقه وامرأة واصابة اكثر من مئة شخص. ورقي الحسن بعد مقتله الى رتبة لواء.