الجيش السوري الحر يعيد تنظيم صفوفه وقادته يقتربون من الجبهة

Read this story in English W460

أعلن احد قادة الجيش السوري الحر الذي يشكل اهم قوة معارضة مسلحة انه يعيد تنظيم صفوفه لكسب ثقة المجتمع الدولي، مضيفا ان قيادته بدأت تستقر في سوريا.

ويقود العميد الركن مصطفى الشيخ المجلس العسكري الاعلى للجيش السوري الحر الذي تعرض لانتقادات بسبب عجزه عن ضبط الوحدات المختلفة التي تشكله ويشتبه في ارتكاب بعض عناصرها جرائم حرب.

في الايام العشرة الاخيرة اعاد الجيش السوري الحر ترتيب صفوفه في خمسة الوية في الشمال والجنوب والشرق والغرب والساحل، واستعد لانتخاب قيادة جديدة على ما اكد الشيخ في مقابلة مع فرانس برس في شمال سوريا.

وقال ان "هذه الهيئة ستعمل بشكل منظم ومنضبط. عند الانتهاء من تشكيلها سيعلم المجتمع الدولي الى اين تذهب الاسلحة".

واضاف ان اولويات الجيش السوري الحر تكمن في تنظيم الصفوف والتزود باسلحة اقوى من الكلاشنيكوف والصواريخ اليدوية الصنع التي يضطر عدد من وحداته الى الاكتفاء بها حاليا.

واعربت واشنطن التي تدعو الى رحيل الرئيس السوري بشار الاسد عن خشيتها من سيطرة جماعات اسلامية متشددة على الانتفاضة واستيلائها على اسلحة مخصصة للمعارضة.

وردا على انتقادات مفادها ان قيادة الجيش السوري الحر بعيدة عن قاعدتها، قال الشيخ ان الجيش الحر الذي تستقر قيادته باغلبيتها في تركيا ارسل 200 ضابط هو احدهم الى المناطق "المحررة" في سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شمال البلاد.

واوضح ان "القادة والضباط لا ينبغي ان يكونوا بعيدين جدا عن الجبهة وعن رجالهم. يفضل ان يكونوا في الميدان، فهذا افضل من اجل التنظيم ونفسية القوات والسيطرة على الميدان".

واكد انه يقود 70 الف رجل وهو رقم يتعذر التأكد منه. واعتبر ان ربع ضباط الجيش النظامي انشقوا ولكن نصف هؤلاء المنشقين اعتقلوا.

وفيما اعتبر الشيخ ان المجلس الوطني السوري الذي يشكل اكبر حركة معارضة وتسيطر عليه حركة الاخوان المسلمين لا يمثل الشعب السوري اكد ان الجيش السوري الحر يمثل السوريين جميعا.

غير ان عددا من المعلومات يشير الى انه يتألف باغلبيته من مقاتلين من العرب السنة، اقله في الشمال.

وقال الشيخ ان "المجموعات المسلحة تتصرف كالميليشيات، ونحن كضباط لا نقبل بذلك على الاطلاق (...) من المهم ان تنفصل المؤسسات العسكرية عن المشاغل السياسية وتمثل كل اطياف المجتمع السوري".

والاشكالية لا تكمن فحسب في كسب ثقة المجتمع الدولي، فالجيش السوري الحر بحاجة الى تجاوز انقساماته التي تضعف حركته.

وهاجم الشيخ حركة الاخوان المسلمين التي عاشت غلبية قادتها في المنفى في ظل حكم الرئيس الراحل حافظ الاسد واتهمها بشراء ولاء عدد من وحدات الجيش السوري الحر.

قبل اسبوع وصفت المفوضية العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة اعمالا كشف عنها شريط فيديو بانها "جرائم حرب" حيث يظهر معارضون مسلحون يعدمون جنودا في الجيش النظامي، بعد اسرهم وضربهم وهم جرحى.

واكد الشيخ ان التحقيق جار وان منفذي هذه الاعمال سيحاكمون ما ان يستعيد القضاء مجراه في سوريا بعد سقوط الاسد.

وقال "ربما ليست هناك آلية فعلية حاليا (...) لضمان محاسبة كل مخالف، لكن على المدى المتوسط ستجري محاسبة كل من انتهك حقوق الانسان والاقليات".

التعليقات 2
Default-user-icon حبیب تبریزیان (ضيف) 18:49 ,2012 تشرين الثاني 09

Very Good! promisingly!
An iranian who love sympathise Syrian Revolution!

Missing allouchi 19:07 ,2012 تشرين الثاني 09

God speed Free Syrian Army...Victory, Freedom and Democracy to Syria...