سقوط قذيفة هاون جديدة في الجولان المحتل واسرائيل ترد بـ"ضربة مباشرة"

اطلقت القوات الاسرائيلية الاثنين اعيرة تحذيرية باتجاه الاراضي السورية لليوم الثاني على التوالي اثر سقوط قذيفة هاون في الجولان المحتل اطلقت من سوريا، بحسب ما اعلن مصدر امني اسرائيلي.

واوضح المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان القوات الاسرائيلية اطلقت النيران التحذيرية بعد سقوط قذيفة هاون في وسط هضبة الجولان المحتلة مصدرها الاراضي السورية من دون ان يسفر انفجارها عن اصابات او اضرار.

وقال "اطلقت القوات الاسرائيلية عيارا تحذيريا باتجاه مصدر النيران".

بددورها اكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي سقوط قذيفة في الجولان المحتل مصدرها الجانب السوري، ولكن من دون ان تؤكد على الفور الرد الاسرائيلي.

وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس "سقطت قذيفة هاون في نفس المنطقة تقريبا التي سقطت فيها القذيفة امس..في ارض خلاء..وسط هضبة الجولان" .

واضافت "لم تقع اضرار او اصابات".

وبعدها أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان "قبل قليل، سقطت قذيفة هاون في ارض خلاء بالقرب من قاعدة للجيش في وسط هضبة الجولان، وذلك في اطار النزاع الداخلي الدائر في سوريا، من دون ان تسفر عن اضرار او اصابات"، مضيفا انه "ردا على ذلك، اطلق الجنود قذائف من الدبابات باتجاه مصدر النيران، مؤكدين تحقيق اصابات مباشرة".

وبحسب مصادر عسكرية اسرائيلية فان "مدفعية سورية متنقلة اصيبت بشكل مباشر" بالرد الاسرائيلي، من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل.

وحذر الجيش الاسرائيلي في بيانه من انه سيرد "بشدة" في حال اطلاق المزيد من النيران على المنطقة التي تحلتها اسرائيل من الهضبة.

واضاف "لن يتم التسامح مع النيران الآتية من سوريا وسيتم الرد عليها بشدة"، مشيرا الى ان الدولة العبرية قدمت شكوى لدى قوى الامم المتحدة العاملة في المنطقة.

وكان الجيش الاسرائيلي اطلق الاحد اعيرة تحذيرية باتجاه الاراضي الاسرائيلية في اول حادث من نوعه منذ توقيع اتفاق فك الاشتباك بين سوريا واسرائيل عام 1974.

وهدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك "برد فعل اقسى" ضد سوريا في حال تكرر اطلاق النار من الجانب السوري.

واسرائيل وسوريا في حال حرب رسميا، لكنهما لم تتواجها منذ عام 1974. وبالرغم من احتلال اسرائيل جزءا من الجولان السوري وضمها اليه، في خطوة لم تنل اعتراف المجتمع الدولي، فلم تسجل بين الدولتين مواجهات ذات شأن منذ التوقيع على اتفاق فك الاشتباك بينهما عام 1974.