ميركل تزور موسكو اليوم وتبحث مع بوتين خصوصا الديموقراطية في روسيا

Read this story in English W460

يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الجمعة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تقود بلدا هو الشريك الاقتصادي الاول لروسيا في اوروبا وستجري مع الكرملين "حوارا نقديا" حول الديموقراطية في روسيا.

وسيبدأ الاجتماع بين ميركل وبوتين في الكرملين في الساعة 12,50 تغ. وخلال المباحثات بين الجانبين ستحض المستشارة الالمانية الرئيس الروسي على تعزيز حقوق المواطنين في روسيا حيث تواجه الحريات صعوبات، كما افاد مصدر في الحكومة الالمانية.

وكان وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي دعا الاثنين الى "حوار نقدي مفتوح" مع موسكو على الرغم من العلاقات الاقتصادية المتقدمة جدا بين البلدين.

وقد ارتفع حجم الصادرات الالمانية الى روسيا خمسة اضعاف منذ العام 2000 كما تقول ميركل.

ويرافق ميركل في زيارتها عدد كبير من الوزراء ووفد من رؤساء الشركات الذين سيشاركون في المشاورات الروسية الالمانية في الكرملين التي ستوقع بعدها اتفاقات.

وقال الناطق باسم الحكومة الالمانية شتيفن سايبرت ان "التطورات السياسية الداخلية لروسيا" ستكون على جدول المحادثات بين ميركل وبوتين.

وكان نواب الاحزاب المحافظة والليبرالية الحاكمة في المانيا دعوا في مذكرة نوقشت في مجلس النواب الالماني (البوندستاغ) الاسبوع الماضي حكومة ميركل الى السعي لتعزيز الديموقراطية في روسيا.

وقد اعربوا عن قلقهم "خصوصا" من الاجراءات التي اتخذت مؤخرا ضد معارضي بوتين.

واستاءت موسكو خصوصا من الانتقادات التي وجهها المكلف بشؤون روسيا في الحكومة الالمانية اندرياس شوكوهوف الذي شارك في صياغة هذه المذكرة.

ولكن ميركل لن تكون مضطرة للبحث مع بوتين في النقاط ال17 التي تتألف منها مذكرة البوندستاغ، كما اضاف المصدر الحكومي الالماني الخميس.

وقال المصدر نفسه ان المذكرة تشير "بقلق كبير" الى اجراءات قمع المواطنين الذين "لديهم وجهة نظر نقدية للحكومة الروسية"، التي اتخذت منذ عودة بوتين الى الكرملين في ايار الماضي.

وكان شوكوهوف انتقد ايضا في تشرين الاول بشدة الحكومة الروسية بسبب سياستها تجاه سوريا وكذلك ايضا بسبب الحكم القضائي الذي صدر في موسكو بحق اثنتين من فتيات فرقة "بوسي ريوت" بالسجن لمدة سنتين لادائهما اغنية مناهضة لبوتين في كاتدرائية العاصمة.

وحرص المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف على التقليل من شأن الانتقادات الالمانية المتعلقة بملف الحريات العامة في بلاده، واضعا هذه الانتقادات في خانة تسجيل نقاط سياسية داخلية في المانيا.

وذكر بان هذا البلد سيشهد انتخابات تشريعية في العام المقبل.

وقال بيسكوف للصحافيين عشية الزيارة "نحن نعرف انه وكما هي الحال في كل البلدان فان احدهم سيحاول هناك ايضا (في المانيا) استغلال العلاقات مع الشريك الاقرب لالمانيا لتسجيل نقاط".

واضاف "نحن لا نحب ان يتم استغلال العلاقات الالمانية-الروسية بهذه الطريقة".

ولالمانيا مصالح كبيرة في روسيا التي تعتبر اكبر شركائها التجاريين على الاطلاق، كما انها اكبر مزوديها بالغاز.

وقال بيسكوف ان المبادلات التجارية الروسية الالمانية التي تبلغ قيمتها 87 مليار دولار تشكل "شبكة امان" للعلاقات بين البلدين.

واضاف انه "بوجود قاعدة متينة الى هذا الحد يمكننا الاطمئنان".

وبوتين الذي يتقن اللغة الالمانية ورجل الاستخبارات السوفياتية السابق (كي جي بي) في المانيا الشرقية السابق، خص المانيا باول زيارة الى الغرب في الاول من حزيران اثر عودته الى الكرملين بعد ولايتين رئاسيتين متعاقبتين من 2000 الى 2008 تولى بعدهما منصب رئيس الحكومة لفترة اربع سنوات.

التعليقات 0