عون يرى أن مشكلة التأليف لن تحل بحل مشكلة "الداخلية":فليحترم ميقاتي قراراتنا
Read this story in Englishشدد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أنه "يجب على (الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب) ميقاتي أن يحترم قرارات الأكثرية التي كلفته ولا يجلب ناس بالإعارة ويفرضهم علينا".
وأوضح عون أن "المطلوب اليوم ألا يدخل عناصر ليس لها وجود سياسي في مجلس النواب" قائلا:"عندما يأتي وزير ليس له غطاء سياسي حينئذ نصبح نحن المسؤولون عن التقصير".
وأبدى اعتقاده في حديث إلى محطة الـ"OTV" مساء الأربعاء أن "من يؤلف الحكومة لا يريد تسليمها إلى الأكثرية الجديدة ويبدو أن ميقاتي و(رئيس الجمهورية ميشال) سليمان هم من الأكثرية السابقة خصوصا سليمان الذي يخشى الأقلية الخارجة من الحكم".
إلا أن عون أوضح أن "لا مشكلة شخصية مع ميقاتي وهو عادة جاري في البروتوكولات" مستدركا:"لكن حديثه في "ويكيليكس" لا يختلف عن حديث في "اللواء" أو "المستقبل" أو مجلة "الشراع" أو برنامج "لا يمل".
وجزم عون أن هناك "سببا خارجيا يؤثر على ميقاتي في التشكيل كعدم إعطائي وزارة الداخلية" مجددا القول أنه "إذا كانت الأسباب داخلية فليتفضل ويقل لنا ما هي هذه الأسباب".
كما شرح أن السفارات الغربية كلها تخوف ميقاتي من حزب الله "يلي ما ضرب كف لحدا خارج إطار المقاومة ضد إسرائيل".
وحول مكانة رئيس الجمهورية أكد عون خرقه "الحيادية" مبديا عدم اعتقاده في الوقت عينه أنه، أي سليمان سيوقع على حكومة أمر واقع "لأن هناك قسم دستوري وعد به اللبنانيين" على حد قوله.
وعن أسباب عدم إعطاء سليمان أي وزارات كشف عون أنه "حضر الإنتخابات النيابية والبلدية على الأرض فيما جلس الوزير بارود في وزارته".
كما أوضح أن "المشكلة عند رئيس الجمهورية وليس عند الوزير الذي يسميه كونه لا يحق له حقائب وزارية".
وأكمل حديثه بالقول:"إذا كان ميقاتي يناور بحكومة أمر واقع فهذا عمل خطير وهو مقيد باستشاراته مع النواب وحكومة الأمر الواقع عمل لا مسؤول لأنه يترتب عليه نتائج".
وأضاف:"هناك 12 مديرية في وزارة الداخلية لم يطبقوا اللامركزية الإدارية ولا حلوا أزمة السير ولا قصة الصندوق البلدي المستقل الذي لا يجب أم يكون مدموجا بصندوق الدولة هنا مخالفة إدارية كبيرة".
وعليه أكد "أننا لسنا مجبورين أن نكون شرطة للقانون بل نريد تفعيل عمل جميع المديريات وعلى الوزير المحاسبة عند أول مخالفة".
وجدد إصراره "على وزارة الداخلية وإذا أرادوها بالتوافق فليكن فأنا أعرض أسماء قادرة على تولي هذه الحقيبة" لكنه أعلن أنه إذا "حُلت مشكلة وزارة الداخلية لن تحل مشاكل الوزارات الأخرى" موضحا أن مبادرة قائد الجيش العماد جان قهوجي "لم تأت من الرابية".
وشدد على أن "الأزمة الإقتصادية ليست عملية تأليف الحكومة بل كل دول البحر الأبيض تعيش حال اللااستقرار كما أن بعض دول أوروبا مديونة والحكومة الحالية ما زالت موجودة وهي تقوم بمسؤولياتها".
وتطرق إلى اللقاء المسيحي الذي جرى في بكركي فقال:"لم نتكلم عن ما يحصل في سوريا بل أتى الموضوع السوري والعلاقة معها من ضمن استعراض الخيارات السياسية وأن أمن سوريا من أمن لبنان والعكس صحيح".
وأوضح أن "الحملات الاعلامية يبدو أنها توقفت بعد اللقاء وهناك التزام بذلك" مبديا رأيه بأن "البطريرك الراعي بعدم أخذه مواقف سياسية قادر أن يضع كل شخص أمام مسؤولياته".
وعن مصافحة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أردف:"الإنسان لا يمكن فصله عن ذاكرته واللقاء كان لقاء ضرورة وطنية أكثر منه لقاء مصالحة ولكن هناك تطور معين عليه أن يحصل سياسيا وشخصيا لكي تحصل المصالحة".
وأكد عون أننا "لا نستحي بالمحور السوري-الايراني وعندما طوقنا مرتين الاسرائيلي ولم نجد إلا الباب السوري يفتح لنا يجب علينا أن نفهم أن الغريزة تقودنا باتجاه سوريا كيف بالأحرى إذا كنا نعيش في مجتمع بروابط" على حد قوله.
وفي سياق آخر أوضح عون أنه ينتظر "أن تقوم الحكومة اللبنانية بواجباتها فيما خص اتهام سوريا للبنانيين بالتدخل في الأحداث التي حصلت لا أحد يعرف منذ متى حصل التورط بهذه الأحداث إذا كان صحيحا، لا أريد أن أتهم ولكن لا أستطيع أن أبرّأ أيضا".
هذا وتحدث عن الأوضاع في سوريا فاعتبر أن "الأمور بدأت بالمطالبة بإصلاحات وتم اجراء إصلاحات لكن هناك فريق متطرف يريد استلام الحكم ويسعى الى تأجيج الأمور وضرب النظام".
وأعاد التعبير أن "من دعم الحرب على لبنان يهددون باسقاط النظام في سوريا كما إن خلفية الصراع في لبنان هو ضرب القوى الممانعة في لبنان للإستسلام".
وشرح أن "خلفية الصراع في سوريا ضرب القوى الممانعة لحل استسلامي مع اسرائيل يشمل التوطين والقبول بالأمر الواقع الذي تفرضه اسرائيل".
وبالنسبة للأوضاع في البحرين لاحظ رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" أن "ما نسمعه من القادمين من البحرين غير مقبول لذلك لماذا السكوت عن البحرين ورفع الصوت عن التطورات في بلدان أخرى".
وقارن بين الدولتين المذكورتين بالقول:"لم يطرد أحد من سوريا وفقد عمله على غرار البحرين بل الرئيس الأسد اعتبر أن الشعبين أصدقاء بينما الخلاف هو سلطوي معين".
وفي الإطار العربي عينه هنأ الفسطينيين "على اتفاق المصالحة" شارحا أن "(الرئيس السوري بشار) الأسد حمل القضية الفلسطينية ولم يأخذ دور الأطراف هناك لا بل هو بارك المصالحة
وأبدى اعتقاده أنه "إذا سقط نظام الأسد فالبديل هي الأصولية والذكية ونحن دعونا المسيحيين في سوريا إلى عدم الخوف والإستسلام".