الرئيس البورمي يؤكد أن على بلاده وقف العنف في الغرب و إلا فقدت "حظوتها" في العالم
Read this story in Englishصرح الرئيس البورمي ثين سين السبت ان على بلاده وقف اعمال العنف الطائفية في الغرب ومعالجة الاسباب العميقة للمشكلة وإلا "فقدت حظوتها" في نظر المجموعة الدولية.
وفي خطاب نشرته صحيفة "نيو لايت اوف ميانمار" اليومية، ويتضمن على ما يبدو جزءا من رسالة بعث بها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، كشف رئيس الدولة ان "من المستحيل التستر" على الاحداث التي وقعت في ولاية راخين منذ حزيران/يونيو واسفرت عن 180 قتيلا.
وقبل يومين من وصول الرئيس الاميركي باراك اوباما الى رانغون في زيارة رسمية، كتب الرئيس البورمي ان اعمال العنف "اوقفت النمو في بورما".
واضاف "بصفتها عضوا في الامم المتحدة، بورما مسؤولة عن تسوية المشاكل الانسانية ضمن احترام المعايير الدولية". وقال "اذا فشلت التسوية ... ستفقد البلاد حظوتها على الصعيد الدولي".
ومنذ حزيران، وقعت موجتان من المواجهات بين البوذيين من اتنية الراخين والمسلمين الروهينجيا، وهم اقلية محرومة من الهوية وتعتبرها الامم المتحدة واحدة من اكثر الاقليات تعرضا للاضطهاد في العالم. وقد تهجر اكثر من 110 الاف شخص معظمهم من المسلمين.
ويعتبر معظم البورميين ان الروهينجيا في ولاية راخين الذين يبلغ عددهم 800 الف وحرمهم المجلس العسكري السابق من الجنسية، مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش. ويغذي نبذهم موجة من العنصرية ضدهم.
وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامم المتحدة في نيويورك ان الرسالة التي تسلمها بان كي مون تتعهد بايجاد تسوية عميقة للملف.
واوضح المتحدث ان ثين سين اكد استعداد حكومته "لتسوية الابعاد السياسية للنزاع واعادة السكان المهجرين ومنح الجنسية"، "عندما تهدأ النفوس لدى هذا الطرف وذاك".
واضاف ان النظام البورمي سيبحث ايضا "المشاكل المتعلقة بتسجيل الولادات واذونات العمل واذونات التنقل"، مشيرا بذلك الى مختلف القيود التي يواجهها الروهينجيا في البلاد منذ عقود.
واوضح بيان "نيو لايت اوف نيانمار" الذي نشره موقع الرئاسة الالكتروني، ان رئيس الدولة التقى المسؤولين الدينيين للمجموعتين وطلب منهم القيام بكل ما في وسعهم "لتشجيع الانسجام والتعاون بين المجموعتين".