سبعة قتلى و30 جريحا في هجوم على حافلة في نيروبي
Read this story in Englishقتل سبعة اشخاص واصيب 30 اخرون بجروح الاحد في انفجار قنبلة وضعت في حافلة في حي ايستلي في العاصمة الكينية نيروبي والذي تقطنه غالبية من الصوماليين والكينيين من اصل صومالي.
واصيب من جهة اخرى عدد اخر من الاشخاص بجروح طفيفة في صدامات اندلعت بعد الانفجار على مقربة من مكان الهجوم بين كينيين وصوماليين.
واوضح قائد شرطة نيروبي موزيس نياكواما لوكالة فرانس برس ان الشحنة الناسفة "وضعت في الحافلة قبل ان تنفجر، لم يتم القاؤها داخلها" كما اعتقد المحققون في البداية، وتراجع بذلك عن تصريحات سابقة.
واضاف "اعتقل مشبوه، وهو قيد التوقيف الاحتياطي و(...) يخضع للاستجواب، وهو مصاب ايضا بجروح"، من دون تفاصيل اخرى.
واعلن الصليب الاحمر على حسابه على تويتر ان سبعة اشخاص قتلوا في الانفجار.
من جهته، اعلن مدير مستشفى كينياتا الوطني في نيروبي ريتشارد لوزيامب لوكالة فرانس برس ان 30 شخصا ادخلوا الى المستشفى بعد الانفجار، من دون توضيح درجة خطورة اصاباتهم.
لكنه اكتفى بالتوضيح ان "القسم الاكبر منهم اصيب بحروق واخرين ببتر اعضاء وغالبيتهم تحتاج لدم لانهم فقدوا الكثير منه".
ووجهت ادارة المستشفى والصليب الاحمر نداء للتبرع بالدم. وكتب الصليب الاحمر على تويتر ان "الضحايا بحاجة ماسة الى الدم"، معلنا ان خيمة ستنصب خصيصا في وسط العاصمة لجمع التبرعات بالدم.
وبحسب قائد الشرطة "كان هناك حوالى 25 شخصا في الحافلة"، لكن عددا كبيرا من المارة اصيبوا بجروح اضافة الى ركاب الحافلة المستهدفة.
وافاد مصور لوكالة فرانس برس ان القسم الخلفي من الحافلة حيث كان يجلس الركاب دمره الانفجار تماما.
وقد تفكك الهيكل الحديدي للحافلة وخلع سقفها وجانبها الايمن بالكامل وتطايرت النوافذ واقتلع قسم من المقاعد. وتوزعت قطع من الحديد في المحيط ما ادى الى اصابة السيارات والابنية المجاورة.
وكانت جثث مغطاة بالاقمشة ممددة في الشارع، بحسب مشاهد بثتها التلفزيونات الكينية.
وشهد سائق الحافلة المستهدفة برنار كيبي قائلا "سمعت فقط دوي انفجار هائل وتطاير سقف الحافلة على الفور، ولحسن الحظ نجحت في القفز الى خارج الحافلة" عندما عادت الى الارض بعدما قذفها الانفجار في الهواء.
واضاف "اني سعيد الحظ للغاية لاني نجوت".
وبعد الهجوم، اندلعت صدامات بين كينيين وصوماليين في مكان الانفجار، ما اضطر الشرطة الى اطلاق النار في الهواء لتفريق الحشد الكثيف الذي تجمع في محيط حطام الحافلة، بحسب مصور وكالة فرانس برس.
واكد قائد شرطة نيروبي "حصلت صدامات تعرض خلالها صوماليون وكينيون للهجوم". وتدارك "لكننا سيطرنا على الوضع واصيب بعض الاشخاص بجروح طفيفة في هذه الصدامات".
وقال ايضا "لقد نشرنا عددا كافيا من العناصر للحفاظ على النظام وتحدثت شخصيا الى الناس في المكان لاقول لهم ان لا يهاجموا اي مجموعة محددة وترك الشرطة تقوم بعملها وتجري التحقيق".
وبحسب مدير مستشفى كينياتا ريتشارد لوزيامب فاضافة الى الاشخاص الثلاثين الذين يتلقون العلاج في المسشتفى بعد الهجوم، هناك "اربعة نقلوا الى المستشفى لاحقا بعد الصدامات التي اندلعت في ايستلي".
وشهدت كينيا لا سيما نيروبي هجمات عدة بالقنابل اليدوية او العبوات منذ دخول الجيش الكيني الى الصومال في تشرين الاول 2011 بهدف التصدي لمتمردي حركة الشباب الصومالية الاسلامية المتشددة.
وقد هدد الشباب كينيا مرارا بشن عمليات انتقامية لكنهم لم يتبنوا على الاطلاق هذه الاعتداءات التي غالبا ما تنسبها السلطات الكينية اليهم.
وحي ايستلي مستهدف باستمرار باعتداءات كبيرة. فقد انفجرت قنبلتان في 6 و14 تشرين الثاني ما ادى الى جرح ما مجموعه ثلاثة اشخاص على الاقل. وفي منتصف تشرين الاول اصيب ثلاثة شرطيين بجروح في انفجار مزدوج في هذا الحي بالذات.