المعارضة السورية في الداخل تدعو الى مؤتمر في القاهرة مع الائتلاف الوطني وكل المعارضين

Read this story in English W460

دعا معارضون سوريون في مؤتمر صحافي الاثنين في دمشق الى عقد مؤتمر يوحد المعارضة السورية في الداخل والخارج بمن فيها الائتلاف الوطني السوري الذي شكل في الدوحة اخيرا، من دون ان يحدد تاريخه.

وقال أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في سوريا حسن عبد العظيم ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "ندعو جميع القوى واطراف المعارضة في الداخل والخارج الى حضور مؤتمر في القاهرة. وستوجه الدعوات الى كل القوى بمن فيها (...) المجلس الوطني الكردي والمنبر الديموقراطي والائتلاف الوطني السوري الذي تاسس في الدوحة وبقية الشخصيات والقوى".

وقال عبد العظيم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق ان الهدف من المؤتمر السعي الى توحيد فعلي للمعارضة.

واضاف "قلنا دائما انه ليس من حق أي فريق ان يدعي انه الممثل الشرعي للشعب او الثورة قبل ان تتحقق القدرة على الاحتكام الى جميع المواطنين عبر صناديق الاقتراع".

واعتبر ان "وحدة المعارضة كما التغيير الديموقراطي يجب ان تكون صناعة وطنية بالأساس والجوهر ولا يمكن ان يكون بإرادة خارجية".

واشار الى ان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية "هو خطوة باتجاه توحيد المعارضة ولكنه لا يمثل المعارضة كلها"، مضيفا ان المعارضة السورية هي التي اجتمعت في مؤتمر القاهرة في تموز.

واجتمع نحو 250 شخصية من المعارضة السورية من الداخل والخارج في القاهرة يومي الثاني والثالث من تموز برعاية جامعة الدول العربية، بينها هيئة التنسيق والمجلس الوطني السوري، واتفقت على ان "الحل السياسي في سوريا يبدأ باسقاط نظام" بشار الاسد.

وتوجد خلافات جوهرية بين الائتلاف الوطني السوري ومعارضة الداخل، ابرزها مثلا مسألة تسليح المعارضة في مواجهة النظام وتشكيل الحكومة الانتقالية.

وقال عبد العظيم ان المؤتمر يجب ان يخرج ب"لجنة تحضيرية لوضع رؤية سياسية مشتركة" تنص على "انهاء النظام الاستبدادي ورفض التسليح والعنف والتدخل العسكري ونبذ الطائفية والمذهبية والتحول الى الحل السياسي".

ولم تشارك الهيئة في مؤتمر الدوحة الذي انتهى الاسبوع الماضي الى تشكيل ائتلاف يضم غالبية اطياف المعارضة في الخارج وممثلين عن "الحراك الثوري". وطالب الائتلاف فور تشكيله الدول الصديقة له بامداده بالسلاح، واعلن انه سيعمل على تشكيل حكومة موقتة تكون بديلا لنظام الاسد.

ورفض عبد العظيم تشكيل اي حكومة بالمنفى، معتبرا ذلك "سابقا لاوانه".

واضاف ان ذلك يمكن ان يحصل "بعد ان يتم الانتقال الى نظام وطني ديموقراطي واحداث تغيير شامل بالخلاص من هذا النظام، حينها تستطيع المعارضة الوطنية مع بقية الاطراف وقوى الشعب السوري ان تشكل الحكومة التي تعبر عن الارادة الوطنية".

التعليقات 0