مناورة حكومة "الأمر الواقع" استنفدت اغراضها ... والنتيجة مزيد من المهل

Read this story in English W460

في المعطيات التي ظهرت في الاتصالات خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، علم من مصادر بارزة في مساعي التأليف أن أوان الحلول لم يقترب بعد وان كل طرف معني لا يزال عند مواقفه. لكن ما بدا انه "انجاز" لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مدعوماً من "حزب الله" تمثل في طي فكرة لجوء رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الى خيار حكومة "الأمر الواقع".

وأفضى الاجتماع الذي عقده ميقاتي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس الخميس الى اطلاق مهلة اضافية في المساعي التي انفتحت امس على لقاءات للرئيس ميقاتي كانت تباعاً مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، ومع مستشاري بري والامين العام لـ"حزب الله" النائب علي حسن خليل وحسين الخليل، ومع النائب السابق ناظم خوري موفداً من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

وقدم خوري أفكارا جديدة بشأن حقيبة الداخلية رفضت أوساط قصر بعبدا الخوض فيها مكتفية بالقول "إن الأمور وضعت على نار قوية"، بحسب صحيفة "السفير".

وقال بري لصحيفة "النهار" تعليقاً على لقائه ميقاتي: "سجلوا انني قررت عدم الحديث عن الحكومة، وبالتالي لن تصدر عني أي كلمة".

وفهم ان بري لن يتوقف عن متابعة اتصالاته في عملية تقريب وجهات النظر بين سائر الافرقاء المعنيين بعملية التأليف.

وفيما بدا ان ميقاتي أعطى أياماً للوعد الجديد لبري بالتريث ليحسم أمره بعد ذلك، وصفت أوساط 8 آذار طرح حكومة "الأمر الواقع" بأنه "مناورة استنفدت اغراضها".

أما النائب جنبلاط فقال لـ"النهار" ايضا: "اللقاء مع الرئيس ميقاتي جاء في اطار التشاور لدعمه في تشكيل الحكومة التي باتت ضرورة اقتصادية وسياسية وأمنية واقليمية".

وعلم ان جنبلاط كلف وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي اجراء الاتصالات اللازمة التي من شأنها المساهمة في اخراج التأليف من حال المراوحة الراهنة.

وقد ادت اللقاءات الى وضع الأمور في نصابها، وخاصة لجهة تجميد خيار حكومة الأمر الواقع الثلاثينية التي كان الرئيس المكلف قد وضعها في جيبه، في انتظار أن يحدد له رئيس الجمهورية موعداً لاستقباله.

وفي الوقت نفسه، أكدت أوساط العماد ميشال عون، "أن عون ومن باب التسهيل، استجاب لطلب جديد عبر الوسطاء يتمثل بتقديم أسماء جديدة لحقيبة الداخلية، كما سبق ووافق ومن باب التسهيل على اسم احد ضباط الجيش للمنصب وجرى رفضه من قبل الآخرين".

التعليقات 0