عباس يامل في التوصل الى تهدئة قبل مغادرة كلينتون

اعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء في لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في مقر الرئاسة في مدينة رام الله عن امله بالتوصل الى تهدئة في قطاع غزة قبل مغادرتها المنطقة.

وقال كبير المفاوضين صائب عريقات للصحافيين بعد لقاء كلينتون مع عباس ان الرئيس الفلسطيني اكدلوزيرة الخارجية الاميركية ان "بوابة التوصل الى تهدئة هي مصر التي تبذل جهودا كبيرة على الدوام في هذا المجال".

واضاف عريقات ان عباس "طالب الوزيرة كلينتون بالا تغادر المنطقة قبل ان تتحقق تهدئة شاملة ومتبادلة في قطاع غزة"، معتبرا ان "للادارة الاميركية دورا كبيرا في التأثير على القرار في اسرائيل التي لا زالت تماطل في التوصل الى تهدئة".

واجرت وزيرة الخارجية الاميركية محادثات استمرت ثلاثة ارباع الساعة مع الرئيس الفلسطيني، غداة لقائها مساء الثلاثاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس.

وستتوجه الى مصر قبل ان تعود الى واشنطن.

وقال عريقات ان كلينتون "ابلغت الرئيس عباس ان الادارة الاميركية تبذل كل جهد ممكن لتحقيق وقف فوري لاطلاق النار في غزة" بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية.

واضاف عريقات ان عباس اوضح للوزيرة الاميركية ان "ما يتم في غزة مجزرة بشرية"، واشار الى "كارثة انسانية حقيقة بسبب الدمار الكبير الذي الحقه القصف الاسرائيلي والحصار لقطاع غزة".

وحمل عريقات الحكومة الاسرائيلية مسؤولية عدم التوصل الى اتفاق تهدئة حتى الان. وقال ان "الحكومة الاسرائيلي وحدها تتحمل مسؤولية تعطيل التوصل لى اتفاق تهدئة وهي تماطل من اجل الابتزاز السياسي".

وتابع ان الرئيس عباس شدد على ضرورة "وقف العدوان فورا واليوم قبل غد لان استمراره لن يجلب الا الدمار والتوتر للمنطقة عموما".

من جهة اخرى، قال عريقات ان كلينتون وعباس بحثا في الطلب الفلسطيني للحصول على وضع دولة غير عضو في الامم المتحدة لفلسطين.

واضاف ان كلينتون "كررت موقف الادارة الاميركية الرافض للتوجه الفلسطيني للامم لمتحدة (...) وطالبت عباس تاجيل التوجه للامم المتحدة وتغيير موقفه ورأيه بالموضوع".

وتابع ان الرئيس الفلسطيني رد بالتأكيد على ان "القرار الفلسطيني والعربي اتخذ ولا رجعة عنه وسيتم التصويت في التاسع والعشرين من هذا الشهر في الجمعية العامة للامم المتحدة".

كما اكد عباس لكلينتون ان "القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لا يسعون الى مواجهة مع الادارة الاميركية لكن هذا القرار نابع من المصالح العليا للشعب الفلسطيني وجميع فصائل الشعب الفلسطيني تدعمه".