لاريجاني من بيروت: هناك إرادات تهدف الى زعزعة الإستقرار في لبنان

رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن "القادة في لبنان يتمتعون بالقدرة على حل مشاكلهم"، محذرا من وجود "إرادات تهدف الى زعزعة الإستقرار" فيه، معتبرا أيضا ان "الشعب اللبناني يرفع رأسه عاليا بسبب نصر 2006".

وقال لاريجاني الذي وصل بيروت عصر اليوم الجمعة: ""لطالما رفعنا وسنرفع حاليا راية الدفاع عن مقاومة الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني البطل".

وأشار الى أن " القادة في لبنان يتمتعون بالقدرة الكافية لحل مشاكلهم"، لافتا الى ان "هناك إرادات تريد زعزعة استقرار لبنان ولكنها لا تملك المؤهلات لهذا المبتغى".

وحول الموقف الإيراني من الازمة في سوريا، أوضح لاريجاني: " تعرفون موقف إيران تجاه الأزمة السورية ولطالما دعمنا مسألة إرساء الديمقراطية في المنطقة ".

وأضاف: "الآخرون يريدون فرض الديمقراطية بالسلاح في سوريا"، معتبرا أن "هذه المقاربة لا تؤدي إلا إلى الهلاك والدمار".

وعليه، شدد على أن "من أسوأ أنواع الظلم تجاه الشعب السوري هو تسليح الناس"، مشيرا اىل أنه "لا ينبغي على أي طرف أن يضع شروطا لحل الأزمة السورية".

وأكد أن بلاده "تدعم أي آلية لإحلال الديمقراطية".

كما أردف لاريجاني "إذا كان الشعب اللبناني يرفع رأسه عاليا فذلك بسبب نصر 2006 ، وأيضا الشعب الفلسطيني يحصد ثمرة نصر 2008 ".

والتقى لاريجاني خلال زيارته بيروت رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث كرر القول أن "الشعب اللبناني العزيز استطاع أن يشق هذا الطريق، طريق المقاومة والصمود خلال عدوان تموز عام 2006، وأثبت من خلال جهاده ومقاومته أن الطريق الوحيد لمواجهة العدو الصهيوني هو طريق الجهاد والصمود والعطاء".

وتابع:"نحن نفتخر ونعتز بأننا ندعم ونؤازر هذه الحركات التحررية المقاومة في هذه المنطقة. والأساس الذي تستند عليه هذه القوى هو مقارعة ومقاومة الروح التوسعية والعدوانية للكيان الصهيوني".

بدوره، رحب بري بلاريجاني وقال: "عودني دائما في كل عمل وفي كل نقطة تحول في المنطقة، على المبادرة بالاتصالات والتحرك على مستوى برلماني وعلى مستوى شعبي في سبيل دعم هذا الخط المقاوم الذي يتجلى في ما حصل غي غزة، وما يحصل دائما في ارجاء الوطن العربي والاسلامي كله".

وأسف بري من "محاولة التفرقة بين مكونات الطائفة الواحدة"، مشيرا الى أن "هذا الامر هدفه زعزعة الاستقرار ليس في لبنان وحسب انما في اكثر من بلد عربي في هذه المنطقة".

وعليه، أكد بري أهمية "تعزيز الوحدة".

وكان لاريجاني أكد من مطار رفيق الحريري الدولي ان "انتصار الشعب الفلسطيني في غزة اظهر للجميع ان المقاومة اللبنانية والفلسطينية صامدة في وجه الاحتلال".

وكان قد وصل لاريجاني بيروت عصر الجمعة قادما من دمشق مترئسا وفدا على متن طائرة خاصة في اطار زيارة الى لبنان يلتقي فيها مسؤولين عدة.

وغادر لاريجاني الجمعة طهران متوجها الى سوريا ثم لى لبنان وتركيا في جولة اقليمية سيبحث خلالها عن سبل تسوية للنزاع في سوريا، وفق ما افادت "وكالة مهر" الجمعة.

وزار لاريجاني سوريا صباح الجمعة، حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد وأكد هناك على دعم "المقاومة".

ومن المتوقع ان يلتقي الفصائل الفلسطينية ورئيس مجلس النواب نبيه بري على ان يعقد مؤتمراً صحافياً قرابة السابعة من مساء الجمعة.

وقال لاريجاني لوسائل الاعلام الايرانية انه يزور سوريا "لمحاولة ايجاد حل للمشكلة السورية".

وقال قبل مغادرته طهران "ان بعض المجموعات (المعارضة) تقوم باسم الاصلاح بشن عمليات متهورة وتسعى لبلبلة الوضع السياسي في سوريا لكنها لم تتمكن من تحقيق ذلك".

وتابع بحسب وكالة مهر "اننا ندعم الديموقراطية والاصلاح في سوريا لكننا نعارض اي عمل متهور".

وتتهم دمشق وحليفتاها الاساسيتان ايران وروسيا بعض الدول الغربية والعربية وكذلك تركيا بتسليح مجموعات المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس بشار الاسد.

وحذر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الاحد من تكثيف تزويد قوات المعارضة السورية بالاسلحة مؤكدا انها ستزيد في "انعدام الامن وخطر الارهاب والعنف المنظم" في المنطقة.

واعلنت فرنسا الخميس انها ستطرح على شركائها الاوروبيين مسالة رفع الحظر عن "الاسلحة الدفاعية" لمساعدة المعارضة.

وندد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء بايران وحملها "مسؤولية كبرى جدا" في نزاعات الشرق الاوسط وخصوصا في قطاع غزة.