الحكومة الى مزيد من التعقيد...و"حزب الله" وسوريا يريدان حكومة تنتمي الى ما قبل الثورات العربية
Read this story in Englishاكّدت أوساط واسعة الاطلاع ان هناك "لوحة من الاحتمالات الصعبة قد يواجهها لبنان في ضوء التحديات المتمادية التي تحاصر النظام في سوريا".
واشارت المصادر لصحيفة "الراي" الكويتية الى ان "اول الغيث فيها استمرار المأزق الحكومي بسبب وجود اكثر من مقاربة لهذا الملف، تتجاوز في مجملها ما يشاع عن تأخير ناجم عن الخلاف حول الهوية السياسية لوزارة الداخلية وبعض الوزارات الاخرى".
ورأت الاوساط ان "حزب الله" وسوريا يريدان حكومة تنتمي الى عصر ما قبل الثورات العربية وبلوغها عرين الاسد في دمشق، الامر الذي لا يجد النصاب السياسي الكافي في بيروت لامراره، وهو الامر الذي يفسر المئة يوم من المراوحة في البحث عن صيغ تسووية لم ترَ النور".
واضافت ان "انشغال الرئيس السوري بالهزة التي تصيب اوضاعه الداخلية كان من شأنه تخفيف الضغط من ثلاثة مكونات الحكومة الموعودة على الاقل، فرئيس الجمهورية ميشال سليمان لم يسلم توقيعه، ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي فرمل تنازلاته، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط يتمايز مستعيداً وسطيته".
واعتبرت الاوساط ان "التوصيف تعني ان لا حكومة، او اقله لا حكومة لاستكمال ما يوصف في بيروت بالانقلاب السياسي-الدستوري الذي كان قاده "حزب الله" وسورية واطاح بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري وانتزع اكثرية برلمانية للامساك بالسلطة".
من جهة اخرى، اعتبرت الاوساط ان "حزب الله" صاحب المصلحة الرئيسية في تشكل الحكومة يقارب هذا الملف بحذر في الوقت الذي تلح سورية على ضرورة قيام حكومة جديدة، حتى لو اضطر الامر تكليف شخصية شبيهة بالنائب العام التمييز السابق القاضي عدنان عضوم". وتعتقد الاوساط عينها ان "الحزب ربما يكون اكثر براغماتية في تعاطيه مع الداخل اللبناني، على عكس ما يشاع عن انه يتجه الى احكام القبضة على السلطة في البلاد، لانه يعلم ان امساكه بالسلطة من شأنه ان يطلق العنان لضربة اسرائيلية مدمرة للحزب وللبنان على حد سواء".
بالاضافة الى "الاحساس المبكر لدى "حزب الله" بوطأة الفوضى العارمة والباهظة الاثمان التي بدأت تنفجر بين يديه، في اشارة الى التعديات على املاك الدولة في الجنوب والضاحية الجنوبية".
وآخرها هو "خشية "حزب الله" من تداعيات الموقف الدولي، الذي بات بالمرصاد حيال اي انتهاكات مع الدور المناط بالمحكمة الجنائية الدولية".