البطريرك الراعي تمنى أن يوقظ الله ضمائر المسؤولين اللبنانيين

Read this story in English W460

تمنى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أن يوقظ الله ضمائر المسؤولين اللبنانيين ليُخرجوا البلد من ازمة تأليف الحكومة التي تشلّ عمل المؤسسات الدستورية وتًغرق لبنان في ازمات معيشية واقتصادية.

دعا البطريرك الراعي، خلال ترأسه قداسا في بازيليك سيدة حريصا لمناسبة الشهر المريمي، الى ارساء المحبة بين القادة السياسيين للعيش معاً وفق الاحترام المتبادل، آملا في ان تخرج المنطقة المشرقية من نزاعاتها بسلام.

وكان الراعي قد شدّد بشعلى ان "الاوطان لا تبنى بالتجارة والمال والكراسي بل بسواعد أبطال يعرفون التضحية من أجل شفاء الوطن وعرفوا كيف يقدمون ذاتهم من اجله وكانوا يخلصونه في كل مرة يصل الى شفير الهاوية، ونأمل بأن يبقى لدينا مثال هؤلاء الابطال الذين يؤمنون بلبنان اولاً ولبنان اولاً ولبنان اولاً".

كلام الراعي جاء خلال تكريم له وللكاردينال نصرالله صفير بدعوة من اذاعة «"صوت المحبة" لمناسبة الذكرى السادسة لتفجيرها، خلال عرض خاص للمسرحية الاستعراضية "صاحب الغبطة والسلطان" للأب فادي تابت في جونيه، في حضور السفير البابوي غابريال كاتشيا ووزراء ونواب وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية واعلامية.

وألقى الراعي كلمة شكر فيها كل الذين شاركوا في هذا الاحتفال، وقال: "أقول للبطريرك صفيرمن المكان الذي وصلت اليه سأبدأ، ولا تخافوا انا هو. انك البطريرك الدائم في مثلك وشخصك وتواضعك وبمثابة ذخيرة حية في بكركي". وأكد ان "الأوطان لا تبنى بالكلام بل بالتضحيات والعمل والاخلاص. ولا ننسى ان لبنان لديه تاريخ مجيد ولم يخلق بالامس وليس هدية فرنسا. كلا لبنان هدية الابطال".

وأبدى الراعي أسفه في وقت سابق امام زواره "لأن ثلث الشعب اللبناني اصبح تحت خط الفقر"، داعياً الى توفير فرص عمل للشباب للحد من هجرتهم، موضحاً "ان هناك الكثير يجب القيام به على الصعيد الاجتماعي، خصوصاً ان ما يظهر للعيان من ترف وبذخ لا يعكس حقيقة الواقع الاجتماعي في لبنان، ويؤسفنا القول ان ثلث الشعب اللبناني اصبح تحت خط الفقر".

وشدد على "ضرورة تثبيت ابناء القرى الجبلية في قراهم عبر اقامة مشاريع تؤمن لهم كرامة العيش اضافة الى واجب توفير فرص عمل للشباب للحد من هجرتهم".

التعليقات 0