الحكومة المصرية:سنطبق قانون مكافحة الارهاب على من يثيرالإضطرابات بمصر
Read this story in Englishأعلنت الحكومة المصرية الاحد أنها "ستضرب بيد من حديد، من أجل بسط الامن ومنع الاعتداءات على دور العبادة وأي فتنه طائفية محتملة".
وعليه، قال وزير العدل عبد العزيز الجندي في مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع طارئ استمر أكثر من أربع ساعات، لبحث تداعيات المواجهات التي وقعت مساء السبت في محيط كنيسة مار مينا في حي امبابة التي هاجمها مسلمون سلفيون، بعد تردد شائعة عن احتجاز شابة قبطية اعتنقت الاسلام داخلها، وأوقعت 12 قتيلا وأكثر من مئتي جريح، أن "الحكومة المصرية ستضرب بيد من حديد على كل من يعبث بأمن الوطن".
وشدد الجندي على أن الحكومة "ستطبق المواد الخاصة بمكافحة الارهاب في قانون العقوبات المصري"، وهي مواد تتضمن عقوبات مغلظة ضد كل من يعرض الامن الداخلي للخطر.
هذا ، وأكد الجندي أن "هذه الحكومة ليست ضعيفة، وستواجه بكل الحزم وطبقا للقانون أي تهديد للامن وترويع للمواطنين".
وكان رئيس الوزراء المصري عصام شرف "قرر تأجيل زيارته الى البحرين والامارات العربية المتحدة التي كانت مقررة الاحد، بعد المواجهات الدامية في أمبابة.
الى ذلك، أعلن الجيش المصري اعتقال 190 شخصا، بعد أعمال العنف هذه، مؤكدا أنهم سيحالون الى محاكم عسكرية.
وفي بيان نشره على صفحته على فيسبوك قال الجيش، الذي يتولى إدارة شؤون البلاد منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في 11 شباط أن "المجلس الاعلى للقوات المسلحة قرر إحالة جميع من تم إلقاء القبض عليهم في أحداث الامس، وعددهم 190 فردا الى المحكمة العسكرية العليا لتوقيع العقوبات الرادعة على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن".
وتعهد الجيش بتطبيق صارم للقانون على مثيري الشغب، وباإصدار عقوبات شديدة ضدهم.
وتشهد مصر منذ اشهر تصعيدا في التوتر بين المسيحيين والمسلمين يغذيه الجدل حول نساء قبطيات يرغبن في اعتناق الاسلام، لكن الكنيسة القبطية تحتجزهن.
ونظمت تظاهرات عدة تلبية لدعوة سلفيين في الاسابيع الاخيرة للمطالبة "بالافراج" عن كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين، وهما زوجتا كاهنين يقولون أن الكنيسة تحتجزهما.
قد هجرت كل من السيدتين زوجها إثر خلافات قبل سبعة أعوام بالنسبة الى قسطنطين، والعام الماضي بالنسبة الى شحاتة.
ونفت الكنيسة القبطية احتمال اعتناق المراتين الاسلام الا أن عدم ظهورهما كان يغذي شائعة احتجازهما.
وأخيرا ظهرت كاميليا شحاتة مساء السبت على شاشة قناة "الحياة القبطية"، نافية أن تكون قد أشهرت إسلامها.
وأكدت أن "الموت أهون عليها من أن تترك المسيحية، وأنها عندما تغيبت عن المنزل كانت عند أقاربها".
وبعد ظهر الاحد تظاهر حوالي اربعين قبطيا امام مقر السفارة الاميركية في وسط القاهرة مطالبين ب"حماية الاقباط".
ويمثل الاقباط ما بين 6 الى 10% من التعداد السكاني البالغ 82 مليون مصري.
وازداد شعور الاقباط بانعدام الامن منذ الاطاحة بمبارك، وخصوصا مع تصاعد حضور الحركات السلفية.