القمة الروحية بعد يومين في بكركي... وعناوين البحث هي ثوابت لا خلاف عليها
Read this story in Englishتتحضّر بكركي لاستقبال القمة الروحية الاسلامية-المسيحية صباح الخميس المقبل للبحث في ما يمكن اتخاذه في مواجهة التطورات المتسارعة في المنطقة وفي لبنان سواء على صعيد تأليف الحكومة أو على صعيد معالجة المشكلات الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية والأمنية.
وفي هذا الاطار، ذكرت معلومات متوافرة لصحيفة "النهار" أنه ثمة "مشروع أفكار متداولة تتم مناقشته بين القيادات الدينية وتعمل على وضع لمسات أخيرة عليه "اللجنة المسيحية - الإسلامية للحوار"، وهذه الأفكار لا تزال موضع تداول بحيث تلامس القضايا الوطنية من دون أن تغوص في أشواكها".
واضافت المعلومات ان الافكار المتداولة "تركز على عناوين - ثوابت لا خلاف عليها، مثل العيش المشترك والميثاق الوطني ورسالة لبنان والوضع الداخلي واستمرار الأزمة الحكومية ودعم الدولة ومؤسساتها ، من دون غوص في تفاصيل حساسة تلامس المحظور في هذه الظروف".
واكّدت المعلومات أن "المجتمعين سيتناولون التطورات في المنطقة وتأثيرها على لبنان من منطلق حساسية هذا البلد وظروفه الدقيقة، وسبل تحصين التلاحم الداخلي لتجنب أي خضة يمكن أن تنال منه".
كما سيتوقف القادة الروحيون "عند موضوع التطرف الديني والحوادث الإجرامية التي تحصل في المنطقة وتطول المسيحيين تحديداً وخصوصاً في العراق ومصر، ومناشدة الحكام العرب حماية الأقليات الى أي دين أو طائفة انتمت، ووقف إراقة الدماء والتعرض لمراكز العبادة".
وذكرت أوساط مراقبة، أن "مجرد لقاء من هذا النوع هو مثابة رسالة الى الداخل والى الخارج تعكس أهمية لبنان الذي يحرص عليه اللبنانيون الى أي طائفة انتموا، وهو بالتالي لقاء يعكس شعوراً لدى رؤساء الطوائف بالمسؤولية النابعة من موقعهم كقيّمين معنوياً على المجموعات الدينية وكانوا في أكثر من ظرف صمام أمان".
وشدّد مصادر معلومات لصحيفة "اللواء" ان "البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة وضع في صيغته النهائية وتم عرضه على الرؤساء الروحيين لابداء الملاحظات عليه في حال وجدت".
واوضحت المعلومات للصحيفة عينها ان "البيان لن يحدد مواقف من الملفات الخلافية، مثل السلاح او المحكمة الدولية، وان كان يؤكد على التداعيات السلبية لعدم تشكيل الحكومة على مختلف الصعد ودعوة المسؤولين الى الاسراع بتأليفها والدعوة الى استئناف هيئة الحوار الوطني لبلورة الاستراتيجية الوطنية للدفاع والتمسك بالطائف، ورفض كل اشكال التوطين تحت اي ستار، وضرورة الحد من هجرة الادمغة، وابداء القلق من التطورات في المنطقة، واستنكار التعرض لدور العبادة في المشرق العربي ولا سيما المسيحية منها، الى جانب مجموعة مسلمات ابرزها احترام الدولة، ووجوب قيام مؤسساتها الدستورية".
يذكر انه سيشارك في القمة، الى البطريرك الراعي، المفتي قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن وبطريرك السريان الأرثوذكس زكا الأول الموجود حالياً في زحلة وبطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول وكاثوليكوس الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر.