وساطة جديدة لحزب الله... 8 آذار: لا عذر لسليمان للرفض

Read this story in English W460

اندفع "حزب الله" الثلاثاء الى اطلاق دينامية جديدة لتأليف الحكومة، فتقدم بوساطة لحل عقدة الداخلية العالقة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وذلك بواسطة رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي الذي تحرّك في اتجاه قصر بعبدا.

وكان اللقاء الثلاثي الذي جمع ميقاتي بالمعاونين السياسيين لرئيس مجلس النواب والأمين العام لحزب الله النائب علي حسن خليل والحاج حسن خليلقد رمى حجرا في بركة مساعي تأليف الحكومة، تمثل في ابتكار تسوية لعقدة حقيبة "الداخلية"، حظيت بحسب المعلومات بفرصة متقدمة لتجاوز أزمة التأليف.

وقد حمل الرئيس ميقاتي الى الرئيس سليمان مساء أمس الثلاثاء الصيغة المطروحة، لينال موافقته عليها، لكن الصورة لم تتبلور بشكل نهائي في هذا الاجتماع، لأن سليمان أرجأ البت في جوابه القاطع الى اليوم الاربعاء، على الارجح.

وعليه التقى ميقاتي سليمان ظهرا في قصر بعبدا, غادر بعدها الرئيس المكلف من دون الادلاء باي تصريح.

ووسط هذه التحركات علمت "النهار" ان سلة الاسماء التي يراد منها اختيار واحد لحل معضلة الداخلية تتضمن اقتراحات عدة وهي تشمل شخصيات عسكرية وقضائية ومدنية. وبناء على الخيار الذي سيعتمد، سيقترح الاسم المناسب، وتالياً ستحدد الاتصالات بعد مشاورات ما اذا كانت الداخلية يجب ان تسند الى عسكري ام الى قاض سابق ام الى احد رموز المجتمع المدني على غرار التجربة التي أتت بالوزير الحالي زياد بارود.

وعلم ان الرئيس ميقاتي وافق على ان تشمل حصة عون حقيبتي الطاقة والاتصالات، وسط معلومات تفيد ان صيغة 11 وزيرا لسليمان وميقاتي وجنبلاط في مقابل 10 لعون وتسعة لبري و"حزب الله" هي التي ستعتمد.

وأفادت "النهار" ليلاً من مصادر الاكثرية الجديدة ان ما قدمه الخليلان للرئيس سليمان "لا عذر له لرفضه والكرة باتت في ملعب رئيس الجمهورية".

بدورها، أفادت صحيفة "الحياة" ان ميقاتي عرض على الرئيس سليمان لائحة من 3 أسماء للداخلية اقترحها عليه الخليلان، للتداول فيها لعله يتم الوصول الى حل وسط بالنسبة الى هذه الحقيبة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حليفة لعون ان الاتجاه يميل الى اعتماد اسم القاضي غالب غانم لحقيبة الداخلية في انتظار موافقة الرئيس سليمان عليه.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لصحيفة "السفير" عن ان اقتراحات عدة قُدمت من أكثر من جهة للمساعدة في رسم معالم الحل المنشود، وانه تمت غربلتها في اللقاء المذكور، بحيث تم في نهاية المطاف وضع سلة بأسماء حيادية، غير محسوبة على أحد، وليست معنية بالتجاذب بين سليمان وعون، على ان يخرج الى النور الاسم الذي يشكل نقطة تقاطع بينهما.

وأشارت المصادر الى ان السلة تضم أسماء تتمتع بمواصفات ممتازة، وتنتمي الى مجالات مدنية وعسكرية، مؤكدة ان الاسم الذي سيتم اختياره سيكون من النوع الذي يقف بالفعل على مسافة واحدة من الجنرالين، وبالتالي يُفترض ان يحظى باحترامهما وثقتهما.

وأشار تلفزيون "المنار" الناطقة بلسان "حزب الله" ان الاجتماع الخليلين وميقاتي "حسم صيغاً نهائية للأسماء المرشحة لتولي وزارة الداخلية"، الحقيبة التي يدور الخلاف على من يتولاها بين العماد عون والرئيس سليمان الذي يؤيد موقفه ميقاتي.

وذكر "المنار" ان مصادر المجتمعين أكدت انه "لم يعد من مبرر للتلكؤ في تشكيل الحكومة"، ما أوحى بأن الطابة باتت في ملعب ميقاتي.

التعليقات 0