21 قتيلا في حمص ودرعا...وسوريا سحبت ترشيحها لمجلس حقوق الانسان
Read this story in Englishكشف رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عمار القربي لوكالة أسوشييتد برس" عن مقتل 13 شخصا في بلدة الحارة التي تقع في محافظة درعا جراء قصف الدبابات السورية وإطلاق نار كما مقتل 5 آخرين في حمص وشخص في بلدة جاسم القربية من درعا.
من جهتها أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الأربعاء مقتل عسكريين سوريين اثنين وجرح خمسة اخرين خلال مواجهات مع الجماعات الارهابية المسلحة في ريف درعا (جنوب) وحمص (وسط).
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري مسؤول أن "وحدات الجيش والقوى الامنية تتابع ملاحقة فلول الجماعات الارهابية المسلحة في حمص وريف درعا".
وكان الناشط الحقوقي نجاتي طيارة ذكر لوكالة فرانس برس انه "سمع دوي قذائف ورشقات رصاص منذ الساعة الخامسة والنصف (2,30 تغ) باتجاه حي بابا عمرو".
وأضاف طيارة أن "بابا عمرو والقرى المحيطة بها تشهد عمليات امنية منذ ثلاثة ايام حيث تجري عمليات تمشيط"، على حد قوله.
هذا ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الأربعاء الرئيس السوري بشار الأسد الى الكف عن استخدام العنف المفرط والاستجابة لنداءات الاصلاحات.
وصرح بان كي مون للصحافيين "ادعو الرئيس الاسد مرة ثانية الى الاستجابة الى دعوات الاصلاح والحرية والتوقف عن استخدام القوة المفرطة والاعتقالات الجماعية للمتظاهرين السلميين".
بدورها أعلنت وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون الاربعاء ان الاتحاد الاوروبي سيعيد النظر في العقوبات بحق النظام السوري لممارسة "اكبر قدر ممكن من الضغط السياسي" على الرئيس بشار الاسد.
وقالت آشتون "انا لست متسامحة" بشان سوريا و"اؤكد لكم عزمي على ممارسة اكبر قدر من الضغط السياسي على سوريا".
واضافت "بدانا ب13 شخصا متورطين مباشرة في القمع العنيف للتظاهرات في سوريا" و"سنعود الى القضية هذا الاسبوع".
من جانبه قال زعيم النواب الخضر دانيال كوهين بنديت "ما الذي يمنع اوروبا من ادراج الاسد على اللائحة؟ ما هي الدول التي تمنع اليوم الاتحاد الاوروبي من اتخاذ القرار المعقول الوحيد؟".
واضاف "لن يكون هناك حل في سوريا الا عندما يتنحى الاسد عن الحكم وبالتالي من الواضح انه يجب وضع كل عائلة الاسد على اللائحة وليس غدا بل اليوم".
هذا وسحبت سوريا رسميا الاربعاء ترشيحها لمجلس حقوق الانسان بسبب الضغوط الدولية المتزايدة نظرا لحملة القمع العنيفة التي تشنها على المتظاهرين المناهضين للنظام السوري، حسب ما افاد دبلوماسيون.
وقال السفير السوري في الامم المتحدة بشار الجعفري في ختام اجتماع لمجموعة اسيا ان سوريا ستنسحب هذه السنة وان الكويت ستترشح مكانها، لان دمشق تنوي الحلول محل الكويت في 2014
وقال "انها مبادلة"، مشيرا الى ان مجموعة اسيا تبنت بالاجماع هذا الاجراء.
وكانت الدول الغربية شنت هجوما دبلوماسيا لتجميد انتخاب سوريا في مجلس حقوق الانسان اثناء انتخاب هذا المجلس المتوقع في العشرين من أيار في الجمعية العامة للامم المتحدة.
وشدد ممثل دمشق "ان ذلك لا يعني ابدا ان احدا منا سحب ترشيحه الى مجلس حقوق الانسان". واضاف "انه قرار سيد يستند الى رغبة الحكومة السورية في اعادة ترتيب الجدول الزمني لترشيحنا المستند الى اعادة النظر باولوياتنا".
واضاف السفير السوري "ان مجموعة اسيا تهتم حصريا بالترشيحات ولا تتعاطى بالجوهر. لا مكان لمقاربة سياسية في مجموعة اسيا".
وقالت بيغي هيكس من منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان "ان هذا الانتخاب اصبح استفتاء على القمع العنيف الذي تمارسه سوريا ضد المحتجين، وان سوريا انسحبت بدلا من ان تواجه هزيمة نكراء".
إشارة إلى أن منظمات حقوقية تقول ان ما بين 600 و700 شخص قتلوا وما لا يقل عن ثمانية الاف شخص اعتقلوا في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاج.