سليمان أكد من اليونان الحرص على تجنيب لبنان تداعيات الأزمة السورية
Read this story in Englishأكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان الحرص على تجنيب لبنان تداعيات الحركة الإحتجاجية في سوريا التي تحولت إلى مسلحة منذ أكثر من عام.
وقال سليمان خلال لقائه نظيره اليوناني كارولوس بابولياس الخميس "أكدت للرئيس بابولياس الحرص على تجنيب لبنان أي تداعيات سلبية ممكنة للأزمة القائمة في سوريا، مع الإعراب عن الأمل في أن يتمكن السوريون من التحاور والتوافق على حلول سياسية مقبولة، بعيدا من العنف المتمادي ومن مخاطر الشرذمة والتطرف والتدخل العسكري الأجنبي".
وشدد سليمان على "أهمية تفعيل العلاقات الثنائية بين لبنان واليونان وضرورة إيجاد حلول مشتركة، تراعي خصوصيات الدول للأزمات المالية والاقتصادية الشاملة الأبعاد التي باتت تطاول العديد من البلدان، وذلك من منطلق المسؤولية الجماعية وواجب تلافي التداعيات المتعددة الجوانب لهذه الأزمات".
وأكد على "الحاجة الملحة لإيجاد المقاربات والوسائل العملية الكفيلة بإيجاد حل عادل وشامل لكل أوجه الصراع في الشرق الأوسط في أقرب الآجال، كشرط أساسي لتعزيز فرص الاستقرار والسلام والتنمية وترسيخ دعائم الديمقراطية الناشئة في العالم العربي".
وجدد "رفض لبنان اي شكل من أشكال توطين اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه استنادا الى مندرجات المبادرة العربية للسلام ولحق هؤلاء اللاجئين في العودة وحق لبنان السيد في المحافظة على مصالحه العليا ومستلزمات وفاقه الوطني".
وأشار رئيس الجمهورية الى "ضرورة تمكين الشعوب من تحقيق ما تريده لنفسها من إصلاح وحرية وديموقراطية بالطرق السلمية".
كذلك أمل "في أن يتمكن السوريون من التحاور والتوافق على حلول سياسية مقبولة، بعيدا من العنف المتمادي ومن مخاطر الشرذمة والتطرف والتدخل العسكري الأجنبي".
بدوره، شدد بابولياس على "الدعم الثابت والمتواصل للبنان من أجل استقراره وسيادته على أراضيه، وعلى الدور الذي يقوم به الرئيس سليمان من أجل حماية وتحصين بلده من تبعات الاوضاع في سوريا".
كما شدد على "دعم العلاقة بين لبنان والاتحاد الاوروبي وخاصة خلال فترة الرئاسة اليونانية للاتحاد".
وقد وصل سليمان إلى اليونان على رأس وفد وزاري، وكان في استقباله في المطار نظيره اليوناني كارولوس بابولياس، في زيارة دولة تستمر حتى السبت المقبل .
وأشارت صحيفة "النهار" في عددها الصادر الخميس أن "سليمان سيعقد خلال زيارته قمة مع نظيره اليوناني يتناول فيها المستجدات ولاسيما منها الوضع السوري بما يشهده من مواجهات عسكرية ومواضيع اخرى ستطرح في الاجتماع الموسع الذي سيلي القمة".
وبالنسبة الى موقف لبنان مما يجري في سوريا لفتت النهار الى أن " سليمان سيشرح سياسة النأي بالنفس فيما سيكرر الرئيس اليوناني الموقف الاوروبي من الاحداث في سوريا، كذلك من انتخاب فلسطين دولة مراقبة غير عضو في الامم المتحدة. كما ان اثينا صوتت مع دخول فلسطين الى منظمة الاونيسكو بصفة مراقب".
وأردفت الصحيفة عينها أن "سليمان سيلتقي الخميس الحكومة انطونيوس سماراس ليبحث معه في مواضيع الساعة وفي العلاقات الثنائية ثم يقام له غداء تكريمي ومساء يولم الرئيس بابولياس لنظيره اللبناني. ويختم لقاءاته باستقبال رئيس مجلس النواب ايفانجيليس مايماكيس".
وأضافت "النهار" أنه من " المقرر ان يلقي سليمان كلمة في "المنتدى الاقتصادي" الذي ينظمه رجال الاعمال اليونانيين والغرفة العربية – اليونانية للتجارة بحضور وفدين من رجال الاعمال في كلا البلدين وعرض لفرص الاستثمار".
يذكر ان زيارة سليمان لليونان هي الثانية لرئيس لبناني بعد زيارة اولى للرئيس السابق اميل لحود في العام 2001. ولم يتمكن سليمان من القيام بزيارته حتى الآن لسببين الاول لبناني والثاني يوناني. اذ تأجلت الزيارة التي كانت مقررة في كانون الثاني 2011 بسبب استقالة الرئيس سعد الحريري. ثم تأجلت مرة ثانية في 14 حزيران الماضي بناء على طلب اليونان بفعل اجراء انتخابات نيابية مبكرة.