تفاؤل حذر وحملة تسريبات لاستدراج ميقاتي الى سجالات لن ينجر اليها

Read this story in English

تحدثت بعض الأوساط السياسية المعنية بالمشاورات الجارية في تأليف الحكومة عن احتمال اكتمال تشكيلة الحكومة الجديدة في غضون 24 ساعة، مع التوصل الى اتفاق مبدئي باسناد وزارة "الداخلية" الى العميد المتقاعد في قوى الأمن الداخلي مروان شربل.

وعكس زوار رئيس الجمهورية مساء أمس الأجواء الايجابية التي طرأت على عملية تأليف الحكومة وتحدثوا الى "النهار" عن "حركة جدية ونية حقيقية لدى جميع الأطراف المعنيين في الداخل والخارج من أجل انجاز التفاهم على تشكيلة الحكومة".

لكن هذه الأجواء لم تخل من حذر، ذلك أن البحث يشمل كل التشكيلة، فإما أن تنجح كاملة وإما ان تفشل وهو الأمر الذي يرهن التجربة المتقدمة الجديدة بالمشاورات التي ستستكمل في الساعات المقلبة.

وأكدت ان الاجواء ايجابية ولكن الامور مرهونة بخواتيمها. وأشارت الى حملة تسريبات تهدف الى استدراج الرئيس ميقاتي الى مواقف معينة وهو لن يدخل فيها وسيتابع مشاوراته للتوصل الى التشكيلة التي ترضي الجميع.

وبدورها نقلت صحيفة "السفير" عن مصادر مقربة من قصر بعبدا ان تقدما ملحوظا قد سجل، رافضة في الوقت ذاته الإغراق في التفاؤل قبل إنجاز التوافق على الصيغة الحكومية الكاملة.

ومن جهتها، قالت أوساط ميقاتي للصحيفة عينها ليلا ان الاتصالات قطعت شوطا لا بأس به، ولكن لا نتائج حاسمة بعد، لان ثمة أمورا تحتاج الى مزيد من التشاور. وأوضحت الاوساط ان النقاش بدأ يتوسع، بما يتجاوز "الداخلية" الى تفاصيل أخرى، مستغربة الكم الكبير من التسريبات غير الدقيقة، والتي يهدف بعضها الى إثارة البلبلة ويحاول بعضها الآخر استدراج ميقاتي الى سجالات لن ينجر اليها.

اضافت هذه الاوساط ان ما تردد من اسماء قدمت، وأخرى اتفق عليها "هي أفكار تم التداول بها ولم تحسم بعد في انتظار المزيد من التشاور في تركيبة الحكومة الثلاثينية، وتجانسها، وتضامن الأعضاء فيها".

ولفتت صحيفة "الأخبار" أن الأجواء الايجابية التي ظهرت مساء أمس تراجعت ليلاً، حيث ذكرت مصادر مطّلعة على المشاورات أن ميقاتي أبدى انزعاجه الشديد من تسريب اسم شربل مرشحاً توافقياً لتولّي وزارة الداخلية، ونقلت عنه قوله: "إن من يريد جدياً تأليف الحكومة لا يحرق اسم الرجل بهذه الطريقة".

وجرت اتصالات بين ميقاتي وعدد من الشخصيات السياسية، في محاولة لتهدئة الأجواء والحفاظ على ما تحقق خلال اللقاء الرباعي المسائي. ونفت مصادر معنية أن تكون الأجواء قد اتّسمت بالإيجابية التي جرى تسويقها بعد الاجتماع الرباعي.

التعليقات 1
Default-user-icon True Lebanese (ضيف) 20:58 ,2011 أيار 12

Mikati's courage will let him confront all attempts to take over Lebanon. May God be with him!!