الحريري زارت غزة: الوحدة الفلسطينية هي القضية الأولى لدى الشعب الفلسطيني بكل فصائله

أكدت عضو كتلة "المستقبل" النيابية بهية الحريري أن " الوطن العربي بأكمله يتطلع الى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الشقيق لإستعادة أرضه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مضيفة أن " الوحدة الفلسطينية هي القضية الأولى لدى الشعب الفلسطيني بكل فصائله".

وأشارت الحريري خلال زيارتها قطاع غزة الإثنين الى أن " الوطن العربي بأكمله يتطلع الى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الشقيق لإستعادة أرضه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين".

وأضافت أنه كانت على اتصال مع الأخوة في حماس وفي منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية منذ اللحظة الأولى للعدوان الاسرائيلي على غزة "لكي نأتي الى هنا ونكون معهم في تلك الأيام الصعبة التي اضيفت الى سنوات طويلة من الاحتلال والعدوان والدمار والاعتقال والشتات كما عاشت ايضا كل من مصر ولبنان والأردن والجولان المحتل. ولقد شعرنا بالعزة والانتصار من صمود هذا الشعب في مواجهة العدوان".

وقالت إنه "قد اخترت هذا اليوم العاشر من كانون الأول للزيارة، إذ هو اليوم العالمي لشرعية حقوق الانسان والذي صدر في نفس الزمن الذي انتهكت فيه شرعة حق الانسان االفلسطيني في أرضه ووطنه ودولته وسكينته مما جعل هذا الاعلان وصمة عار لواضعيه".

وهنأت الحريري "الشعب الفلسطيني بما حققه في 29 تشرين الثاني من هذا العام في اليوم الذي اقرته الأمم المتحدة يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني وجعلته الأمم المتحدة بعد طول انتظار يوما للاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الأمم المتحدة ".

وأردفت في هذا السياق أنه "قد هنأنا في العام الماضي الدول الـ 107 التي اعترفت بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأونيسكو وهذا القرار يسجل للسيدة إيرينا بوكوفا المدير العام للأونيسكو . ولقد اعتبرنا يومها أن المقدسات الاسلامية والمسيحية اصبحت في عهدة الدولة الفلسطينية في الأونيسكو . وأن تأتي كل هذه المناسبات في الذكرى الـ 25 لإنطلاقة حركة حماس التي يسعدنا ان نكون معهم على ارض فلسطين".

وشددت الحريري على أن "الوحدة الفلسطينية هي القضية الأولى لدى الشعب الفلسطيني بكل فصائله وأن في تلك الوحدة الفلسطينية ما يعيد الثقة الى الشعوب العربية بأنفسهم وبقضيتهم التاريخية لإستعادة فلسطين وعودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وباركت لـ"حماس بذكرى الـ 25 سنة لإنطلاقتها".

واختتمت الحريري زيارتها لغزة بلقاء مع رئيس الحكومة اسماعيل هنية الذي رحب بالحريري والوفد المرافق.

وأشار هنية الى أنه "صحيح أن تلتقي لبنان بفلسطين عبر بوابة غزة فهو لقاء التاريخ والحاضر والمستقبل ان شاء الله. الدم اللبناني امتزج بالدم الفلسطيني، ولبنان رغم صغر جغرافيته الا ان قلبه كان كبيرا واتسع لكل ابناء شعبنا الفلسطيني منذ النكبة العام 1948".

وبالنسبة للمصالحة الفلسطينية أكد أنه "مما لا شك فيه أن الأجواء التي سادت الساحة الفلسطينية خلال المعركة وبعدها هي اجواء ايجابية ومبشرة ومستوى الحديث عن المصالحة هو مستوى جيد ونحن ندفع بهذا الاتجاه ونعتقد أن اول ثمرة يجب أن نقطفها بعد نصر المقاومة هو نصر تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية".

ثم قدم شعث درعا تقديرية للحريري بإسم الجامعة وقنينة زيت من نتاج زيتون الجامعة في غزة.

وفي 27 تشرين الثاني الفائت، زار وفد يضم ثلاثة نواب من قوى 14 اذار قطاع غزة الذي شهد عدوانا إسرائيليا وذلك للتضامن معه.

واسفرت الاعمال الحربية بين الجيش الاسرائيلي والمجموعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة من 14 الى 21 تشرين الثاني عن سقوط 166 قتيلا فلسطينيا وستة اسرائيليين في غالبيتهم من المدنيين في كلا الجانبين.