قهوجي يؤكد أن لا أولوية طائفية في الجيش: دخلنا زواريب جبل محسن وباب التبانة على السواء

Read this story in English W460

أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أنه "لا يوجد في الجيش ألوية طائفية، ولا نرسل الضباط بحسب انتماءاتهم"، لافتاً الى أن "الجيش قد دخل الى كل الزواريب في طرابلس حيث ينتشر مسلحون ويستخدمونها لإطلاق النار، في جبل محسن وباب التبانة على السواء".

وأشار قهوجي في حديث لصحيفة "الأخبار" نشر الاربعاء الى أن " الجيش دخل الى كل الزواريب في طرابلس حيث ينتشر مسلحون ويستخدمونها لإطلاق النار، في جبل محسن وباب التبانة على السواء. وهو طوّق المنطقتين بحزام أمني متشدد يهدف الى منع دخول السلاح أو الذخيرة:، مردفاً أنه "كانت هناك أوامر مشددة، تقضي بمنع إدخال الذخائر والسلاح مهما كانت هوية الذين ينقلونها ومن أي جهة أتت، أمنية أو سياسية، والتفتيش الشامل والكامل على الحواجز لأي مشتبه فيه مهما كانت هويته".

وأكد أن "خطة الجيش تتم تحت عنوان هو الأول من نوعه في طرابلس ألا وهي الرد على النار بالمثل بإصابة مباشرة، وكل مطلق نار ومسلح هدف مباشر لنيران الجيش".

ومن أجل الحفاظ على المستوى نفسه من التدابير الأمنية بين جبل محسن وباب التبانة، لفت قهوجي الى أن "الجيش في صدد استقدام قوة عسكرية إضافية من النخبة من أجل عدم إرهاق القطع الموجودة والحفاظ على الأمن بنفس المستوى بين منطقتي النزاع".

وبالنسبة لقيام الجيش بنزع السلاح من المنطقتين، يقول قهوجي "قرار جمع السلاح قرار تتخذه السلطة السياسية والحكومة. ونحن في المقابل لن نسكت عن أي حامل سلاح يقف في وجه التهدئة في طرابلس، ولن نترك أي سلاح يقع بين أيدينا".

ويرد قهوجي على الاتهامات التي سيقت ضد الجيش بأنه دافع عن جبل محسن وعن اتهام بعض الضباط في طرابلس بالانحياز طائفياً أو سياسياً مع الأفرقاء على الأرض، وصولاً الى الحديث عن قصف طاول المدينة من مدفعية الجيش، مشدداً على أنه "في كل مرة تقع أحداث يتهمون الجيش بالتأخر في الحسم".

وأوضح قهوجي أن "الجيش كان قادراً على الحسم في طرابلس منذ اللحظة الاولى والتحرك بالآليات الثقيلة والرد على مصادر النار من أي جهة أتت، لكنه أراد تجنّب نهر الدم في طرابلس".

ونفى قهوجي بشدة الاتهامات بأن الجيش قصف المدينة قائلاً "نحن لم نستعمل الأسلحة الثقيلة في الرد على مصادر النار، ولم نستخدم سوى 12.7 وآر. بي.جي.، ولم تطلق أي قذيقة ثقيلة من المدافع المنتشرة بعيداً على طرابلس"، رافضاً "إعلان طرابلس منطقة عسكرية".

وروي قهوجي أن "بعض السياسيين طالب بأن يدخل "لواء سنيّ" الى طرابلس وعكار"، مستهجناً "رغبة البعض في تطييف ألوية الجيش".

وأردف أنه "لا يوجد في الجيش ألوية طائفية، ولا نرسل الضباط بحسب انتماءاتهم"، مضيفاً أنه "على أي حال، فليجب هؤلاء السياسيون عن قادة الألوية والأفواج الموجودة في طرابلس حالياً. فقائد اللواء الثاني عشر من طرابلس، وهو كغيره من الضباط، يعملون بحسب ضميرهم. فهل يُتهمون بالانحياز فقط لأنهم يعملون وفق خطة عسكرية تهدف الى منع الاقتتال داخل طرابلس؟ وهل المطلوب أن ينحازوا الى السياسيين كي يصبحوا في منأى عن أي اتهامات"؟

وفي السياق نفسه، يستغرب قهوجي أن يقال إن الجيش تدخل لحماية بعل محسن وإنقاذه من محاولات اقتحامه، وقال "إن جبل محسن أساساً يقع على تلة مرتفعة، ولديه إمكانات عسكرية، ونحن لم نسع الى إنقاذ أي طرف"، مضيفاً أن "الجميع بالنسبة إلينا أبناء مدينة طرابلس، وواجبنا حمايتهم، ونحن ندافع عن الطرفين. لم نميز بين طرف وآخر، وقد سقط لنا جرحى بنيران جبل محسن وباب التبانة لأننا كنا نرد على مصادر نار الفريقين".

واشار قهوجي الى أن "بعض السياسيين بعدما عجز عن تحقيق ما يريد هرب الى الأمام، وأراد رمي كرة الاتهامات على الجيش وتحميله المسؤولية".

الى ذلك، أكد أن "الجيش لا يتبجح بما قام به في طرابلس، فهو أنقذ المدينة من تدمير الذات الذي كان يقوم به بعض أبنائها. لكن كثرة الكلام من هنا وهناك زادت عن حدتها. ففي الفترة التي كنا نستهدف فيها، كانت أرواح ضباطنا وعسكريينا على الأكف، لأنهم كانوا يحاولون، في سعيهم الى ضبط الوضع، عدم التسبّب بخسائر بشرية بين المدنيين والأبرياء".

وكان الجيش قد نفذ انتشاراً واسعاً، صباح الاثنين، في منطقتي جبل محسن وباب التبانة، استكمالاً لخطته الامنية التي بدأها ليل الاحد في ظل الاشتباكات التي شهدتها منطقة طرابلس، وسط عودة الحياة الى طبيعتها في المدينة.

وظهر الاثنين، اصدرت قيادة الجيش بياناً، اكدت فيه "طلبها المتكرّر من المواطنين كافة أن يتقيّدوا بتعليمات القوى العسكرية، كما تطلب بالمقابل من جميع الأفرقاء المتصلين بهذه الأحداث بشكل مباشر أو غير مباشر أن يتبصّروا دقة الوضع ويستشعروا مصلحة العاصمة الثانية طرابلس وأهلها".

وشددت القيادة على أن "وحداتها المنتشرة ستتصدى بكل حزم وصرامة للعابثين بالأمن إلى أي جهة انتموا، وأن تلاحقهم حتى توقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص".

الى ذلك، افادت المعلومات الصحافية ان المظاهر المسلحة "اختفت" من الشوارع وبدأت الحياة تعود تدريجياً الى مدينة طرابلس، وحركة السير مقبولة جدا عن سائر الايام السابقة، ومعظم المحال والمؤسسات العامة والخاصة فتحت ابوابها كالمعتاد.

واثر الاشتباكات التي دامت قرابة الاسبوع، والتي اوقعت عدداً من القتلى والجرحى، عقد المجلس الاعلى للدفاع، اجتماعاً الاحد في بعبدا، لبحث الوضع الامني في طرابلس، حيث اطلع المجتمعون على الاجراءات التي يقوم بها الجيش اللبناني في طرابلس لضبط الوضع. وتم توزيع المهام الامنية على كافة الوزارات المعنية، على ما افاد البيان الصادر اثر الاجتماع.

وبدأ التوتر في طرابلس بعد ورود خبر مقتل عدد من اللبنانيين (وسط تضارب المعلومات حول عدد القتلى) في 30 تشرين الثاني في منطقة تلكلخ في سوريا في كمين للقوات النظامية.

وينتشر حالياً في طرابلس، بحسب قائد الجيش "اللواء الثاني عشر وفوج التدخل الرابع وجزء من فوج مغاوير البحر واللواء العاشر من جهة زغرتا واللواء الثاني من جهة عكار".

التعليقات 4
Default-user-icon Vahe (ضيف) 09:42 ,2012 كانون الأول 12

Nice Watch

Thumb andre.jabbour 09:47 ,2012 كانون الأول 12

Bravo General. You and General Ashraf Rifi are doing a great job.

Missing chouf5 10:50 ,2012 كانون الأول 12

Well said andre.jabbour, both Men are doing a great job considering the morons and the scum they have to deal with..

Default-user-icon nader (ضيف) 23:30 ,2013 آب 23

allah yehmi jaish wa aja2ed jaish w yehmi kl 3askari.w.yehmi kl zabet w kl moujanad bl jaish lebneni w kel shohada betmana mn mn ka2ed jaish yekhdo metaw3en 3al jaish lebneni w allah yehmi eyesit jaish