السنيورة: طرح ميقاتي الجديد لا يخرق الجمود وحديثه عن "إمارة" طرابلس خدمة للنظام السوري
Read this story in Englishرأى رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة أن طرح رئيس الحكومة الجديد حول الحكومة لا يقدم جديدا مستغربا حديث الأخير عن "إمارة" في طرابلس ومعتبرا أن الأمر يقدم "تبريرات للموقف السوري".
وقال السنيورة في مؤتمر صحفي عقده من مكتبه في صيدا بعد ظهر الجمعة "اقتراح الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات النيابية المقبلة لم يحمل شيئا جديدا لانه تطرق الى هذا الموضوع في احاديث سابقة".
وكان قد أعلن ميقاتي في مقابلة مساء الخميس عبر قناة "العربية" أنه "عندما نتفق على قانون الإنتخاب تستقيل الحكومة ثم تتشكل حكومة جديدة مهمتها الاشراف على الانتخابات النيابية وتضم أشخاصا غير مرشحين للانتخابات".
وأبدى رأيه أن "هذا الامر لا يشكل اختراقا لوضع متجمد وغير متحرك بل على العكس يضيف شروطا جديدة وبالتالي هو ربما يعكس بذلك اراء فرقاء معينين يرغبون في اضافة تعقيدات اضافية على الموضوع".
وتابع قائلا "من الافضل التوقف عن وضع شروط جديدة حول موضوع الحكومة (..) طبيعي الحكومة عندما تستقيل الدستور واضح ليس هناك من فراغ يمكن البدء بمحاولة الخروج من المأزق".
وحول أحداث طرابلس أضاف السنيورة "سمعت من الرئيس ميقاتي ايضا كلاما غريبا عجيبا لا استطيع ان افهمه عندما قال انه لو لم ينتشر الجيش بقوة في طرابلس لكانت قامت الامارة".
وعليه سأل السنيورة "عن اي امارة يتحدث؟ ماذا يعني بذلك؟ من وقف ضد انتشار الجيش؟" موضحا أن "تيار المستقبل او غيره كان ينادي بانتشار الجيش في مدينة طرابلس منذ اشهر طويلة".
وتساءل رئيس الحكومة السابق عما إذا كان كلام ميقاتي "محاولة لتقديم ما يسمى تبريرات للموقف السوري الذي لطالما كان يقول ان مدينة طرابلس هي مركز للمتطرفين والمتشددين" شارحا أن ميقاتي "يركز الانتباه على ما يجري في طرابلس ويحاول ان يقول ان النظام السوري هو محور هجمة تتم من لبنان على سوريا من قبل جماعة متشددين".
وتوجه السنيورة إلى ميقاتي سائلا على حساب من هذا الكلام "على حساب ابناء مدينة طرابلس؟ على حساب اللبنانيين؟ على حساب ان يظهر ان هناك مجموعة من المتشددين والمتطرفين في طرابلس تشوه سمعتها من اجل ان نكسب كسبا سياسيا وخلق قصة غير مقبولة".
وإذ أسف لهذا الكلام تابع السنيورة "إذا افترضنا انه كان هناك مجموعات قليلة ممن يمكن ان يكونوا متطرفين هل نصل بهذا الى حدود ان هناك من يريد ان يقيم امارة في طرابلس هذا امر مستغرب في الحقيقة".
أما حول المذكرات التي صدرت عن القضاء السوري بحق رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري والنائب عقاب صقر ولؤي المقداد قال "هذا الأمر يجب أن لا نعطيه اي اهمية على الاطلاق وليس لها اي قيمة لا قانونية ولا سياسية، وبالتالي لا هي في الأصل حقيقة ولا هذا الأسلوب الذي اعتمده النظام السوري يؤدي الى اي نتيجة".
وختم السنيورة متحدثا عن القضايا المعيشية قائلا أن ما تقوم به "الحكومة هو اثبات ودليل على تبصرها وعدم درايتها في ادارة الشأن العام وفي التعرف على النتائج التي يمكن ان تترتب على اي خطوة يمكن ان تتخذها واذا كانت غير مدروسة ستؤدي الى تداعيات خطيرة وهذا ما جرى تنبيه الحكومة اليه عدة مرات في هذا الشأن".