القذافي ينفي إصابته: لا تستطيعون الوصول إلي فأنا في قلوب الملايين
Read this story in Englishأعلن الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمة بثها مساء الجمعة التفزيون الليبي مخاطبا قوات الحلف الاطلسي بعد تردد انباء عن احتمال اصابته، "انا اسكن في مكان لا تستطيعون الوصول اليه وقتلي فيه، انا اسكن في قلوب الملايين".
وأشار القذافي في الكلمة الصوتية التي بثها التلفزيون "انا احب ان اقول للجبناء الصليبيين، انا اسكن في مكان لا تستطيعون الوصول اليه وقتلي فيه، انني اسكن في قلوب الملايين".
وأضاف انه "(حتى) اذا قتلتم جسدي فلن تستطيعوا قتل روحي التي تسكن في قلوب الملايين (..) المجد لنا والخزي والعار للعملاء ولاسيادهم الجبناء".
ولفت القذافي الى ان "الهجوم الصليبي الغادر" الذي استهدف فجر الخميس مجمع باب العزيزية بقلب طرابلس حيث مقر القذافي "ادى الى استشهاد ثلاثة مدنيين من الصحافيين" وقدم التعازي لاسرهم، دون مزيد تفاصيل بشان القتلى.
كما اعرب القذافي من جانب آخر عن شكره للقادة والمسؤولين الذين اتصلوا "للاطمئنان على حياتي بعد سماعهم بالهجوم الصليبي الصاروخي الجبان الخميس الماضي".
وكان قد رأى وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الجمعة ان كلام اسقف طرابلس عن احتمال "اصابة" القذافي "له مصداقية"، كما جاء في تصريحات نشرتها وكالة انسا الايطالية للانباء.
وقال فراتيني على هامش مؤتمر قرب سيان (وسط) "اميل الى اعتبار جملة اسقف طرابلس المونسنيور مارتينيلي الذي قال ان القذافي قد غادر طرابلس على الارجح واصيب على الارجح، تتمتع بمصداقية".
الا ان فراتيني قال ان الحكومة الايطالية "لا تملك اي معلومة عن مصير القذافي". واضاف "لا نعرف مكان وجوده".
وكان فراتيني اعرب ايضا في مقابلة مع موقع صحيفة كورييري دلا سييرا عن شكوك حول صدقية احدث صور تلفزيونية تظهر القذافي موجودا هذا الاسبوع في طرابلس.
وذكر فراتيني "لدي كثير من الشكوك في ان تكون هذه الصور قد التقطت في هذا اليوم"، مشيرا الى اسقف طرابلس جيوفاني مارتينيلي من بين الاشخاص الذين يعتقدون ان الزعيم الليبي قد يكون غادر المدينة.
وردا على ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم الجمعة ان الزعيم الليبي معمر القذافي موجود في طرابلس وهو ب"صحة جيدة".
وقال ابراهيم في مؤتمر صحافي ان "القائد بصحة جيدة جدا ومعنوياته عالية جدا ومزاجه ممتاز" مؤكدا انه لا يزال في العاصمة الليبية.
من جهة اخرى، اوضح فراتيني ان الضغوط الدولية على الحكومة الليبية تقوم ب "تفتيت النظام من الداخل"، مشيرا الى ان "هذا ما نرغب في حصوله".
ومن تلك الضغوط، ذكر الغارات الجوية على ليبيا وكذلك صدور مذكرات توقيف كما قال عن محكمة الجزاء الدولية ضد قادة في النظام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في ليبيا قبل نهاية أيار.
وقال الوزير الايطالي "ثمة مؤشرات الى انحلال، وثمة ثغرة قد فتحت"، مشيرا الى وجود "اعلام كثيرة لليبيا الجديدة في شرق طرابلس".