الضوء الاخضر السوري لتأليف الحكومة تبدّل فجأة الى أصفر
Read this story in Englishتبدّل الضوء الاخضر الذي تبلغه المعنيون من دمشق في الآونة الاخيرة من أجل انطلاق تأليف الحكومة ونجح في مرحلة أولى في ترتيب مخرج لحقيبة الداخلية، فجأة الى أصفر، مما فرمل التحركات الداخلية.
وترافق هذا التطور، بحسب صحيفة "النهار"، مع برودة كاملة لدى أوساط عربية بارزة في تلقيها نبأ المسعى لتأليف حكومة بدا انها ستكون حكومة اللون الواحد مع تفرّد حلفاء "حزب الله" بالسيطرة على الحقائب الامنية وسواها من حقائب رئيسية، مما أسقط موقع رئيسي الحكومة والجمهورية معا".
وترافقت هذه المعطيات مع تحركات دولية وأميركية وأوروبية حذّرت سلفاً من فرض واقع حكومة تكون موسومة بسيطرة "حزب الله" لما لذلك من انعكاسات سلبية على لبنان على كل المستويات.
يذكر ان وزير الاشغال العامة في حكومة تصريف الاعمال غازي العريض صرّح لقناة "المنار" فور عودته الى بيروت، حيث رافق رئيس جبهة "النضال الوطني " النائب وليد جنبلاط الى دمشق ان "سوريا تشجّع على تشكيل الحكومة في لبنان".
ونفت أوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ان يكون قد تعرّض لضغوط خارجية لتأخير التأليف، مشيرة الى ان التعقيدات داخلية، لكنها لم تؤكد او تنف امكان لجوء الرئيس المكلف الى حكومة امر واقع في حال استمر التأخير.
وقالت الاوساط لصحيفة "النهار": "كفى حديث عن ضغوط لعدم تأليف الحكومة من جهة او عن انتظار بايعاز اقليمي، لان ذلك لا يخدم لبنان. نحن علينا ان نقوم بواجباتنا لحماية البلد داخليا بالتفاهم والاتفاق. فهل المطلوب من الحكومة ان تكون على قطيعة مع اشقاء لبنان واصدقائه؟".