عون "يطمع" بـ "الشؤون الاجتماعية" وحزب الله يدخل على خط التفاوض

Read this story in English W460

دخل "حزب الله" على خط التفاوض بين رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بشأن حقيبة الشؤون الاجتماعية.

وكان الوزير جبران باسيل، قد قال بعد الاجتماع الأخير الذي جمعه و"الخليلين"عند الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إن التيار الوطني الحر لم يحصل على أي حقيبة خدماتية، وبالتالي، فمن حقه الحصول على الحقيبة المذكورة، بحسب ما نقلت صحيفة "الأخبار".

وكشفت مصادر صحيفة "الحياة" ان أحداً من حلفاء عون، وتحديداً "حزب الله"، لا يتبنى مطالبه وأطروحاته بالكامل، وهذا ما يفسر إصراره على التواصل معه لعله يوفّق في نهاية المطاف بإقناعه بإعادة النظر في بعض مطالبه التي تبدو مستحيلة.

وأكدت ان "حزب الله"، وإن كان لا يُظهر تباينه مع عون الى العلن، فإن ممثله في المفاوضات، المعاون السياسي للأمين الـعام حسين خليل لا يؤيد باسيل في معظم مطالبه، وهذا ما تبين في الاجتماع الذي جمعهما اخيراً بميقاتي بحضور المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل قبل ان يتقرر تجميد الاجتماعات الى حين تسليم عون بضرورة تعديل موقفه لتسهيل مهمة ميقاتي في تأليف الحكومة.

ولفتت المصادر عينها الى ان حسين خليل تقدم في الاجتماع بمداخلة لم تكن متطابقة كلياً مع ما عرضه باسيل، لكنها استدركت بالقول ان هذا التباين لن يدفع قيادة "حزب الله" الى الدخول في اشتباك سياسي مع عون لحرصها على التحالف الاستراتيجي القائم بين الحزب و "التيار الوطني".

وتابعت ان صرف النظر عن الاجتماع الرباعي الذي كان مقرراً الخميس الماضي بسبب تمادي عون في رفع سقف مطالبه كان مدار بحث في اجتماع عُقد الجمعة الماضي بين ميقاتي وحسين خليل خصص لتحديد النقاط التي ما زالت موضع اختلاف بين "التيار الوطني" والرئيس المكلف الذي ليس لديه سلاح سياسي بيده سوى التمسك بصلاحياته المنصوص عليها في الدستور اللبناني وهو يرفض التفريط فيها مهما طال امد التريث في تأليف الحكومة.

التعليقات 0