جنبلاط: تأليف الحكومة مهم لمواجهة المفاعيل السلبيّة التي تصدر عن المحكمة
Read this story in Englishرأى رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أنّ "ما حدث في مارون الراس والجولان هو بمثابة بداية جديدة في الصراع العربي – الاسرائيلي ، وهو سيجبر إسرائيل، عاجلا أم آجلا، على الاعتراف بالحقوق الوطنيّة الفلسطينيّة المشروعة" جازما أنه "سيحقق تغييراً في مسار الأحداث بطريق مغايرة لما كانت تجري عليه طوال العقود الماضية".
وتطرق جنبلاط في موقفه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي فوصفها بـ"الحدث المهم" مذكر أنها تأتي في وقت تنقطع الاتصالات السياسيّة بشكل شبه كامل بين مكوّنات سياسية رئيسية في البلد".
وأبدى اعتقاده أنه "كان يمكن تجاوز بعض الاعتراضات اللفظيّة المتعلقة بالبيان الختامي طالما أنّنا جميعاً متفقون على الهدف الرئيسي وهو حق تحرير الأراضي اللبنانيّة من الاحتلال الاسرائيلي" على حد قوله.
وإذ اعتبر أننا في "حالة لم يسبق أنّ شهدنا لها مثيلاً حتى في أحلك سنين الحرب الأهلية وأكثرها قسوة" شدد على أن "الطبقة السياسيّة برمتها لا تمتلك روح المسؤولية الوطنية التي تحتّم التواصل والتفاعل والحوار مهما كانت الخلافات عميقة وكبيرة".
وتوجّه جنبلاط إلى كل الذين يرفضون الحوار، سائلاً: "ما البديل؟ إلى أين يؤخذ البلد سوى الأفق المسدود بالمطلق فيما لو بقيت منافذ الحوار موصدة بهذا الشكل، وبقيت القطيعة هي سيدة الموقف؟".
وأشار إلى أنّ "المسألة لا تقتصر على تأليف حكومة من هنا، وكسب وزير من هناك، بل هي تتصل بمستقبل لبنان" مردفا:"لهذا من المفيد أن تنعقد بصورة مستمرة لتعزيز التواصل بين اللبنانيين وتخطي الحواجز النفسيّة التي إنتصبت خلال السنوات الماضية".
وإذ أعاد التأكيد على معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" ورفض استعمال السلاح في ذلك أكد :ضرورة تشكيل حكومة جديدة بسرعة لمواجهة كل هذه التطوّرات ولمواكبة مسار المحكمة الدوليّة التي تُثبت المستجدات المتلاحقة أنها تُستغل سياسياً غب الطلب وبحسب الظروف الدوليّة والاقليميّة".
وعليه رأى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي أن "تأليف الحكومة هو أحد أبرز أساليب مواجهة المفاعيل السلبيّة التي قد تصدر عن هذه المحكمة"، معتبرا أن "التلهي المستمر بنقاش مستفيض لا ينتهي حول من يأخذ ماذا من التركيبة الحكومية المنتظرة هو مجرد دوران في حلقة مفرغة آن الأوان لكسرها".