إحياء المفاوضات الحكومية وعون يتشبث بمطالبه

Read this story in English

استؤنفت الاتصالات السياسية على أكثر من خط، في محاولة لتحريك الجمود الحكومي من دون تسجيل أي تقدم بارز.

واجتمع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي أمس الثلاثاء بالمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل وعرض معهما في الخيارات المتاحة واتفق على متابعة البحث.

ولكن فهم من مصادر المجتمعين ان الخليلين ابلغا الرئيس ميقاتي ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لا يزال متشبثاً بمطالبه بالحصول على تسع حقائب وزارية من بينها الشؤون الاجتماعية المرشح لها الوزير وائل أبو فاعور من كتلة النائب وليد جنبلاط، على أن تكون له حصة 5 وزراء من الطائفة المارونية، ليس من بينهم طبعاً المرشح لحقيبة الداخلية العميد المتقاعد مروان شربل•

وشدد الخليلان على انهما ما زالا مستعدين لمساعدة الرئيس المكلف في تجاوز العقد الموجودة، لكن الأمر يحتاج إلى المزيد من المشاورات والوقت•

وعُلِم ايضا ان ميقاتي اكد انفتاحه على كل الاجواء الايجابية والاتصالات، لكنه لن يرضخ لا للتهويل ولا للضغوط ولن يغير ثوابته وتمسكه بما ينص عليه الدستور.

وقالت أوساط ميقاتي لصحيفة "النهار" ان الاجتماع كان تشاورياً وحمل مؤشرات ايجابية ولكن من دون شيء نهائي. وكرر ميقاتي خلال الاجتماع مطلبه بان تسلمه الكتل النيابية سلة من الاسماء التي تقترحها للحكومة للاستئناس بها لكن الجواب المطلوب لم يأته بعد.

وناقش رئيس مجلس النواب نبيه بري امس مع الوزير جبران باسيل عقبات تأليف الحكومة. وعلم ان بري ردد امام زواره ان "لا بديل من الرئيس ميقاتي وان الرجل يواصل مساعيه لتأليف الحكومة، وقد استغرق سواه وقتا اطول في هذه المهمة".

وأكد مصدر بارز في الاكثرية الجديدة لصحيفة "السفير" أن لا بديل في الوقت الحاضر لدى الاكثرية عن خيار الرئيس ميقاتي، لتشكيل الحكومة، ونبه المصدر الى ان ميقاتي يمكن ان يجعل من كل حقيبة "عقدة" إذا استمر على المنوال ذاته، موضحا ان تمثيل المعارضة السنية ومطلب الوزير طلال إرسلان والتوزيع المذهبي للحقائب هي أمور لم تحسم حتى الآن، وتضاف اليها محاولة للتلاعب بالحقائب الاساسية التي كان يفترض ان التفاهم تم عليها.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع مع الخليلين، والذي استغرق أكثر من ساعة من الثامنة والربع إلى التاسعة والنصف، كان جيداً وإيجابياً، خصوصاً وأنهما وعدا الرئيس المكلّف ببذل مسعى أخير مع العماد عون في غضون الساعات الثماني والأربعين المقبلة.

وأفادت مصادر مطلعة على الاتصالات صحيفة "المستقبل" أن "لا معطيات جديدة لدى رئيس الجمهورية في ما خص التشكيل، والجميع بانتظار مضمون الاتصالات التي يجريها الرئيس المكلف مع الأفرقاء المعنيين بملف التشكيل، من دون أن يعني ذلك أن الأمور ستعود إلى السكة الصحيحة، لأن الأيام الماضية حملت معها تعقيدات كبيرة لا تُحل بسهولة".

التعليقات 0