بان كي مون يحث اسرائيل على تقديم حوافز لاستئناف عملية السلام
Read this story in Englishحثّ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء اسرائيل على ابداء ليونة اكبر في التعامل مع القيادة الفلسطينية وعلى تقديم حوافز من اجل التمكن من استئناف عملية السلام المعطلة.
وقال بان كي مون في مقابلة مع وكالة فرانس برس الاربعاء انه يحث ايضا الفلسطينيين على اقناع حماس بالاعتراف باسرائيل وبنبذ العنف معتبرا في الوقت نفسه انه يجب اعطاء فرصة لاتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
والامم المتحدة تشكل مع روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط التي اعدت خارطة طريق من اجل الوصول الى السلام واقامة دولة فلسطينية.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما حدد ايلول من هذه السنة هدفا لاقامة دولة فلسطينية لكن مع جمود المفاوضات وتحميل الفلسطينيين اسرائيل المسؤولية عن توسيع المستوطنات يبدو الان من المستحيل الوصول الى ذلك في الموعد المحدد.
وقال بان كي مون انه في اطار جهوده ضمن اللجنة الرباعية تحدث "عدة مرات مع المسؤولين الاسرائيليين" مضيفا "حضيتهم على ان يكونوا اكثر ليونة وان يقدموا للفلسطينيين بعض الحوافز الجيدة لكي يمكن استئناف الحوار بدون اي شروط".
واضاف ان المجموعة الدولية تبقى ملتزمة بقوة بمبدأ الدولتين.
وتابع "انا اطلب من الاسرائيليين واحثهم على استئناف الحوار ورفع العقوبات والحصار في غزة وتامين فرص جيدة لخير سكان الضفة الغربية".
وقال "انا احث في الوقت نفسه القيادة الفلسطينية للعودة الى طاولة المفاوضات بدون شروط. انها الطريقة الافضل لتجنب اي مواجهة".
وعبر بان كي مون عن قلقه الشديد ازاء موجة العنف الاخيرة "حين قام متظاهرون فلسطينيون بمحاولة عبور الحدود الاسرائيلية من لبنان وسوريا والاراضي المحتلة."
وقال الامين العام للامم المتحدة "كل هذا لا يساهم في تشجيع تقدم الحوار".
واعتبر بان كي مون ان اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية يعتبر خطوة ضرورة نحو اتفاق سلام. وقال "في الوقت نفسه اعلم ان هناك بعض القلق والتحفظات التي عبرت عنها اسرائيل ودول اخرى ازاء رفض حماس الاعتراف باسرائيل ورفضها نبذ العنف."
وحول اتفاق المصالحة بين حماس وفتح قال بان كي مون "طالما انهم قد اتفقوا على المصالحة فلنترك لهم فرصة وسوف نرى كيف سيتطور الوضع".
وحول الانتفاضات في العالم العربي قال بان كي مون ان قادة الشرق الاوسط عملوا "القليل وبشكل متأخر جدا" لتلبية تطلعات شعوبهم.
وبالنسبة لسوريا، قال بان كي مون انه اجرى عدة محادثات هاتفية مع الرئيس بشار الاسد وانه التقى قادة اقليميين اخرين بامكانهم التأثير على الرئيس السوري وعلى حكومته.
واضاف "حضيت الرئيس الاسد على البدء بحوار واتخاذ اجراءات شجاعة وحاسمة قبل فوات الاوان ترضي تطلعات الشعب".
ورأى من جانب اخر ان الديموقراطية في كوريا الجنوبية وتجربة اوروبا الشرقية مع سقوط جدار برلين نهاية الثمانينات، هما عبرة مهمة للشعوب العربية.
واخيرا، المح الامين العام للامم المتحدة الى امكانية ترشيح نفسه لولاية ثانية على رأس الامم المتحدة بعد انتهاء ولايته نهاية 2011.