شربل مستعد للترشح لرئاسة الجمهورية: اقرار قانون انتخاب يحتاج الى توافق الافرقاء

أكد وزير الداخلية مروان شربل، انه مستعدّ للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، مصرّاً في الوقت عينه على ان الانتخابات النيابية "لا يمكن ان تتم الا بالتوافق".

وفي حديث الى صحيفة "السفير"، اعلن شربل انه انه مستعد للترشح لرئاسة الجمهورية "إذا طُلب مني ذلك، وحصل توافق علي". الا انه لفت الى انه اذا كان رئيساً توافقياً فذلك "لا يعني ان اصبح رئيسا بلا طعم او لون، ولا يعني ان أتوزع حصصاً على الاطراف الداخلية والاقليمية".

واشار الى ان "هناك شرطين يجب ان يتوافرا لدى من يريد تولي المسؤولية العامة، وهما: الجرأة في اتخاذ القرار.. والقدرة على تنفيذه".

كما تطرق شربل في حديثه للصحيفة الى ملف الانتخابات النيابية، مشدداً على انه لا يمكن ان تتم الانتخابات "الا بالتوافق"، لافتاً في الوقت عينه الى ان "إجراءها على أساس قانون الستين لن يتيح تحقيق التوافق".

ورأى عبر "السفير" ان "اللجنة النيابية الفرعية التي ستستأنف اجتماعاتها الثلاثاء المقبل يجب ان تكون ملزمة بأن تنطلق في مداولاتها من مشروع الحكومة القائم على اساس النسبية"، موضحاً انه "لا يحق لها البحث في أي مشروع آخر، قبل ان تتاح لي كوزير للداخلية فرصة الدفاع عنه".

وعلى الرغم من ان الحكومة اقرت في السادس من ايلول قانون الانتخاب على اساس 13 دائرة، الا ان هذا القانون لاقى اعتراضات من عدد من الافرقاء وحتى الساعة لم يتم التوصل الى قانون يتفق عليه الجميع.

ومن المتوقع ان تلتئم اللجنة النيابية الفرعية المخصصة بحث قانون الانتخاب الثلاثاء، بعد حوالي الشهرين من مقاطعة قوى 14 آذار للاعمال البرلمانية لـ"اسباب امنية" خصوصاً بعد اغتيال رئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي اللواء وسام الحسن في 19 تشرين الاول عبر انفجار سيارة مفخخة في الاشرفية.

اما وعن الازمة السورية، وملف النازحين منها الى لبنان، فشدد شربل على أهمية البعد الانساني في قضية النازحين، لافتاً في الوقت عينه الى تعقيدات ومخاطر الملف اذ لا يجوز الاستخفاف بها.

واعتبر شربل انه على "بعض الدول العربية المعنية بالازمة السورية، ان تكون شريكة في تأمين متطلبات النازحين ورعايتهم، وهي مطالبة بتحمل مسؤولياتها في هذا المجال، وعلى مجلس الجامعة العربية ان ينعقد سريعا لاتخاذ القرارات المناسبة".

كما نبّه الى انه "لا يكفي دعم لبنان بتمويل موضعي لمدى زمني محدود وقريب، لان إقامة النازحين قد تطول".

الى ذلك، كشف وزير الداخلية عبر "السفير" عن معلومات حول "وجود مخيمين لتدريب عناصر مسلحة من المعارضة السورية، في إحدى المناطق اللبنانية النائية".

والخميس اقرت الحكومة، خطة لعلاج العدد الكبير للنازحين من سوريا في ظل اعتراض وزراء "تكتل التغيير والإصلاح" الذين طالبوا بإقفال الحدود ومنع استقبال النازحين.

يُشار انه ومنذ بدء الازمة في سوريا في آذار 2011، نزح عدد من السوريين الى البلدان المجاورة، حيث بلغ عددهم في لبنان حوالى الـ170 الف نازح.