القوات النظامية "تعزز مواقعها" في داريا ومحيط المعضمية في ريف دمشق و27 قتيلا الجمعة مع تظاهرات "تفدي حمص بدمها"
Read this story in Englishحققت القوات النظامية السورية تقدما على الارض في محيط مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق، وعززت مواقعها في مدينة داريا المجاورة التي تحاول منذ اسابيع السيطرة عليها بشكل كامل، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "قوات النظام احرزت تقدما في مدينة داريا وفي محيط المعضمية اللتين كانت تركز عملياتها حولهما منذ يوم الخميس".
واضاف ان "النظام عزز حواجز قواته في المناطق المحيطة بداريا"، مشيرا الى ان التقدم احرز ليل الخميس وخلال نهار الجمعة، مشيرا الى "وجود استماتة لدى النظام لحسم مسالة السيطرة على المعضمية وداريا ومحيطهما".
وتنفذ القوات النظامية منذ اسابيع عمليات واسعة في ريف دمشق للقضاء على معاقل المقاتلين المعارضين الذين يستخدمون هذه المناطق كقاعدة خلفية لعملياتهم في اتجاه العاصمة. وقد استقدمت لهذه الغاية على مدى الايام الماضية والجمعة تعزيزات عسكرية كبيرة، لا سيما الى داريا التي كانت دخلت الى اجزاء منها الاسبوع الماضي.
ووقعت اشتباكات عنيفة في هذه المناطق الجمعة تخللتها غارات من طائرات حربية احدثت دمارا هائلا في المعضمية، بحسب ما اظهرت اشرطة فيديو، واوقعت قتلى وجرحى.
ويسمع في احد الاشرطة المنشورة على شبكة الانترنت صوت المصور يقول "القصف العشوائي الهمجي على مدينة معضمية الشام من قبل العصابات الاسدية الهمجية بالطائرات الحربية (...) مما خلف دمارا في الابنية السكنية والجثث تحت الانقاض. الله اكبر عليك يا بشار".
وتظهر في فيديو آخر مجموعة من الشبان يتعاونون على ازالة الانقاض والدمار من الطبقة السفلية لاحد المباني المدمرة، من اجل انتشال جثة مطمورة تحت الانقاض.
وسقط عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة وعدد من القتلى جراء القصف بالطيران الحربي على مدينة دوما ومدن وبلدات اخرى في ريف دمشق.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان "قصفا عنيفا" استهدف بلدة عقربا بطيران الميغ وراجمات الصواريخ والهاون، مشيرة في بريد الكتروني الى ان "البلدة تتعرض للقصف بشكل يومي بسبب موقعها على طريق المطار (...) وتحاول قوات النظام باستمرار السيطرة عليها لأهمية موقعها، فيما يتصدى الجيش الحر لهذه المحاولات".
وكانت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام السوري كتبت الجمعة ان الجيش النظامي "حسم (...) معركته مع الارهابيين في مدينة داريا بريف دمشق ودمر ما تبقى من اوكار لمسلحيهم واوقع ارهابيي جماعة +النصرة+ (الاسلامية المتطرفة) بين قتيل وجريح ومستسلم".
وتوقعت الصحيفة "ان يتم اعلان داريا آمنة مساء اليوم (الجمعة)"، مشيرة الى ان محور دمشق الجنوبي "بات آمنا".
وهي ليست المرة الاولى تعلن فيها وسائل الاعلام الرسمية او المقربة من النظام "تطهير" مناطق في ريف العاصمة.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، افاد المرصد عن اشتباكات "في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب احرار الشام والطليعة الاسلامية ولواء داوود في محاولة مستمرة منذ ثلاثة ايام للسيطرة على المطار".
كما تستمر الاشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف المحاصر من مقاتلي المعارضة.
في محافظة حلب (شمال)، قتل مقاتل معارض في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مقر اللواء 80 قرب مطار حلب الدولي حيث تتركز المعارك منذ ايام. وقد اقفل نتيجتها المطار منذ الثلاثاء.
واحصى المرصد الجمعة سقوط 27 قتيلا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا.
في غضون ذلك خرجت تظاهرات عديدة في انحاء مختلفة من سوريا اليوم الجمعة تضامنا مع محافظة حمص حيث تحاصر القوات النظامية العديد من احياء المدينة الواقعة في وسط البلاد ومدنا وبلدات في ريفها.
وهتف المتظاهرون في بلدة عربين في ريف دمشق "بالروح بالدم نفديك يا حمص" التي تعاني من ظروف اجتماعية وانسانية مزرية ومن نقص في الادوية وكل المواد الاساسية.
بينما رفع متظاهرون آخرون في مدينة الرقة (شمال) لوحة كبيرة كتب عليها "في الخرائط اسمها حمص. في المعاجم تعني نخوة، فلبيك يا نخوتنا".
وجاء على صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على موقع "فيسبوك" ان "ما يقارب 420 عائلة من المسلمين والمسيحيين، منهم 210 اطفال دون سن ال 12 سنة و34 طفلا رضيعا يعيشون ضمن ظروف صعبة للغاية (...) بسبب الحصار الكبير الذي فرضه النظام على احياء حمص".
وافاد ناشطون وكالة فرانس برس ان سكان حمص لم يعودوا يستخدمون المال لانه نفد منهم، ولان "لا شيء من خارج المدينة يدخل الى المنطقة".
واضافوا ان سكان المدينة يستهلكون كل ما تبقى في المحال التجارية المهجورة في السوق القديم، بينما يوزع عليهم ناشطون معارضون بعض المواد الغذائية التي تصلهم كاغاثة بصعوبة فائقة.
وكتبت صفحة "الثورة السورية" ايضا "بلغ عدد المباني المدمرة في محافظة حمص قرابة 800 ألف مبنى، وهي أعلى نسبة دمار في المحافظات السورية"، مشيرة الى ان حمص قدمت ايضا اكبر نسبة "شهداء".
ولفت خروج تظاهرات في منطقة دمشق التي تشهد عمليات عسكرية دموية، وقد طالبت بسقوط النظام، مؤكدة على المضي في الثورة.
وبين هذه التظاهرات، اثنتان في حيي القدم والعسالي في جنوب العاصمة حيث بدا المتظاهرون في اشرطة الفيديو وهم يغطون وجوههم امام الكاميرا باعلام "الثورة السورية" ولافتات كتب عليها شعار يوم الجمعة "حمص تنادي الاحرار لفك الحصار"، و"شهداؤنا لا عاش قاتلهم ولا دامت له يوما انامل"، و"عالمنا المتخاذل الا يعطى بشار ارقام غينيس العالمية في ارتكاب المجازر؟".
ورفعت لافتة اخرى جاء فيها "من اصغر حي في دمشق العسالي صحيح نحن نموت ونذبح ولكن نتنفس حرية".
في مدينة حلب في شمال البلاد، غنى متظاهرون في حي بستان القصر "الله الله سوريا، سوريا حرية وبس، الله ينصر ثورتنا ويسقط يسقط حزب البعث".
Ignorant Kaa kaa Karim aka Farsi BSThrower/Mototmouth/ASSistence! Read you like an open book of fools!