ميقاتي: تشكيل الحكومة مسؤولية لبنانية وفعل إرادة وطنية صرفة

Read this story in English W460

أوضح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن توجهه في تشكيل الحكومة منذ اللحظة الاولى لقبوله قرار التكليف هو قيام حكومة وطنية، منتجة، فاعلة وتلبي طموحات اللبنانيين، وتكون قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والاقليمية والدولية في ظل ما يجري من تطورات، ولا يزال هذا التوجه هو القاعدة التي تحكم مواقفه، علما أن تشكيل الحكومة مسؤولية لبنانية وفعل إرادة وطنية صرفة.

ولفت ميقاتي، خلال استقباله مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في حضور الوفد المرافق والسفيرة الاميركية مورا كونيللي، الى أن مبادرة الرئيس الاميركي باراك أوباما للسلام تحتاج الى بعض التوضيح ولا سيما في النقاط التي لم يعرض أوباما آلية لتنفيذها، مشيراً الى أن "المهم أن تتوافر لدى الرئيس الأميركي إرادة جدية للحل لا أن تتراجع على غرار ما كان يحصل مع الرؤساء الاميركيين سابقا".

وأضاف: ما يتمناه محبو السلام في دول الشرق الأوسط المعنية بالصراع العربي- الاسرائيلي أن يترجم كلام الرئيس الاميركي أفعالا على أرض الواقع من خلال خطوات عملية تحقق السلام العادل والشامل والدائم. وما لفتنا في خطاب الرئيس أوباما أيضا هو عدم التطرق الى موضوع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، وهو الامر الذي يعنينا نحن اللبنانيين بالدرجة الاولى، وتؤكده قرارات القمم العربية المتتالية منذ قمة بيروت عام 2002، علما أن أي مبادرة سلام يجب أن تلحظ عنوانا أساسيا لها هو تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط، لان مثل هذا السلام هو الذي يحقق الاستقرار المبني على حق الدول العربية في استعادة أراضيها المحتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة.

وتمنى أن تكون سياسة الولايات المتحدة داعمة لوحدة اللبنانيين وتضامنهم لانهما المفصل لبقاء لبنان دولة حرة، سيدة، مستقلة وديموقراطية.

وكانت صحيفة "النهار" قد نقلت عن زوار ميقاتي أنه "لا يقبل بتكريس أعراف ما دام الدستور واضحاً". وقال ان "كل همه هو أن يشكل حكومة في أسرع وقت وان ينصرف الى الاهتمام بهموم الناس والاستحقاقات الأساسية المقبلة على لبنان".

لكنه أضاف ان "ثمن الانتظار أخف من ثمن تشكيل حكومة لا تكون على المستوى المطلوب، وتكون قادرة على مواجهة التحديات على الساحة اللبنانية والدولية".

وإذ أوضح، ودائماً بحسب الزوار، انه طلب من كل الكتل والأطراف الذين سيشاركون في الحكومة تقديم أسماء، أكد ان "ليس هناك مأزق اذا التزمنا احكام الدستور".

واعتبر انه "نجح في تأمين فترة استقرار مقبولة في لبنان على رغم الحرائق الكبيرة والاضطرابات الخطيرة التي تشهدها المنطقة"، محدداً لنفسه مهمة مثلثة الضلع هي "التزام الدستور وحماية السلم الأهلي والاستقرار وحماية الاقتصاد الوطني". ثم قال: "اذا لاحظنا أي خلل في عملية التشكيل فلا أنا ولا رئيس الجمهورية نقبل بتأليفها".

ودعا من يتهمونه بتلقي رسائل أميركية أو غيرها الى الكف عن ذلك قائلاً: "نحن لا نتلقى الرسائل من أحد".

التعليقات 0