تقارير: حزب الله يدرب شبان من الشيعة السوريين ويرسلهم للقتال في سوريا لـ "حماية" القرى الشيعية والمقامات الدينية

أفادت مصادر مطلعة عن "تدخل حزب الله وايران في الأزمة السورية لحماية القرى الشيعية والمقامات الدينية"، مردفة أن "حزب الله يدرب شبان من الشيعة السوريين على القتال ويدفع لهم رواتب مقابل القتال في سوريا".

وأشارت مصادر شيعية سورية في حديث لصحيفة"الشرق الأوسط" نشر الأربعاء، الى " تدخل حزب الله اللبناني وايران في الأزمة السورية من أجل "حماية" القرى والبلدات الشيعية والمقامات الدينية التي يتعرض لها "التكفيريون"، كاشفة عن وجود "مراكز تدريب للحزب في البقاع اللبناني تقوم بتدريب شبان من الشيعة السوريين على القتال، ودفع رواتب لهم للقتال في سوريا".

وأضافت الصحيفة عينها أن "معارضين سوريين يؤكدون أن أعداد هؤلاء تقارب الـ1500 عنصر، ومثلهم من الإيرانيين يساعدون النظام في إدارة المعركة"، معتبرين أن "الكلام عن 5000 عنصر مبالغ فيه".

وفي هذا السياق، أكد مسؤول الإعلام في الجيش السوري الحر فهد المصري، في حديث لـ"الشرق الأوسط"، نشر الأربعاء، أنه "منذ أسبوعين تقريباً أرسل حزب الله الى جبل القلمون عشرات العناصر"، لافتاً أيضاً الى أن "عناصر حزب الله منتشرون بشكل رئيسي في الزبداني وريف حمص، وتحديداً في مدينة "دبلة" المسيحية، الى جانب شبيحة النظام".

وأضاف أن "الأيام المقبلة ستشهد معارك فاصلة بين حزب الله والجيش الحر في هذه المناطق".

ورأى المصري أن "القول بدخول 5 آلاف عنصر من حزب الله أخيرا الى سوريا مبالغ فيه،"، مشيراً أيضاً الى أن "وجود هؤلاء في العاصمة محدود، ويقتصر على مواقع وأماكن محددة، مؤكدا أنهم يتولون مهمة حراسة مقام السيدة زينب في دمشق".

الى ذلك، اشارت "الشرق الأوسط" الى أنه "منذ أن اندلعت الأزمة السورية وتحولها الى "المعسكرة"، ارتفع منسوب الكلام عن مشاركة حزب الله في القتال الى جانب النظام السوري، من منطلق الترابط الاستراتيجي بين الحزب والنظام السوري الذي يعتبر الشريان الحيوي الذي يوصل المساعدات الإيرانية (على أنواعها) الى الحزب في لبنان".

وأردفت أنه "على الرغم من أن السياسيين اللبنانيين يتحدثون عن امتناع الحزب عن الانصياع لرغبة النظام بتفجير الساحة اللبنانية، لتخفيف الضغط عنه، فإن هؤلاء ينتقدون انغماس الحزب في دعم النظام، بينما لا يكاد يخلو تصريح لقادة الجيش السوري الحر من الإشارة الى دعم الحزب ومشاركته النظام في "قتل الشعب السوري"".

يُذكر أنه كانت قد كشفت صحيفة "الوطن" السعودية يوم الإثنين ان 5 آلاف "مقاتل من حزب الله" عبروا الى الاراضي السورية لمؤارزة نظام الرئيس السوري بشار الاسد، في معركة دمشق".

ونقلت الصحيفة عن مصادر وثيقة ان هؤلاء "المقاتلين دخلوا الاراضي السورية الشهر الماضي (اي في كانون الاول)”، مشيرة الى انهم "عبارة عن أكثر من 4 كتائب إسناد وتتألف الواحدة منها من 1300 عسكري كحد أقصى، وقتل منهم خلال الأيام القليلة الماضية قرابة 300 مقاتل".

واوضحت المصادر ان "عملية عبور مقاتلي حزب الله تمت عبر بلدة مضايا المُحاذية لسلسلة جبال لبنان الشرقية، وتقع شمال غرب العاصمة دمشق".

يُذكر ان تقارير صحفية كانت قد كشفت في الاشهر الماضية عن سقوط عدد من "المقاتلين" من "حزب الله" في سوريا. كما ان "حزب الله" اعلن في الاشهر الماضية عن تشييع عدد من "مقاتليه قضوا اثناء تأديتهم واجبهم الجهادي".