محللون: هاغل سيكبح جماح اسرائيل ضد ايران

Read this story in English W460

يرى مراقبون اسرائيليون ان تشاك هاغل الذي اختاره الرئيس الاميركي باراك اوباما لمنصب وزير الدفاع، سيسعى الى كبح جماح اسرائيل في حال الى محاولة لتوجيه ضربة احادية الجانب على المنشات النووية الايرانية بحسب ما يرى مراقبون اسرائيليون.

وما زال تعيين هاغل وزيرا للدفاع ينتظر مصادقة مجلس الشيوخ الاميركي حيث لا يتمتع الديموقراطيون بالغالبية الموصوفة المطلوبة لكن تسميته اثارت قلقا في اسرائيل بالفعل.

ورأى المحللون والمعلقون ان هاغل معروف بمبدئه بعدم التدخل في السياسة الخارجية ويعتقد انه سيكون معارضا بشدة لاستخدام القوة في مواجهة البرنامج النووي الايراني.

وكتب المعلق برادلي بيرستون في صحيفة هارتس الاربعاء "الطريق الى ايران تتوقف عند هاغل".

واضاف ان "رسالة اوباما الى (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو بالنسبة لايران موجزة لدرجة انه يمكن تلخيصها بعشرة حروف (ثمانية بالعربية) تشاك هاغل".

وكتبت اورلي ازولاي في صحيفة يديعوت احرونوت الاوسع انتشارا ان "الرسالة الى القدس واضحة: لن يكون من السهل بعد الان الحصول على ضوء اخضر من واشنطن للانطلاق في مغامرة في ايران".

واضافات ان "هذا واحدا من الاسباب لقضاء الشخصيات الكبرى في المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة ومسؤولين اسرائيليين كبار، اسابيع يبذلون الجهود لمنع تعيين هاغل".

ورات ازولاي انهم "يقولون انه سيء لاسرائيل لانه مؤيد للحوار مع حماس وحزب الله ولانه لا يعتقد بان حل البرنامج النووي الايراني هو الحرب".

من جهته، رأى نداف ايال في صحيفة معاريف ان هاغل يفضل حلا غير عسكري للبرنامج النووي الايراني الذي تعتقد اسرائيل وغالبية المجتمع الدولي انه يخفي برنامج اسلحة نووية على الرغم من نفي طهران المتكرر.

وقال ايال بان ان "هاغل يريد ان تقوم الولايات المتحدة بالحديث مباشرة مع ايران ولا يعتقد ان الحرب هي النتيجة الحتمية للازمة النووية الايرانية.انه يريد تجنب الحرب باي ثمن تقريبا".

وبالنسبة لبيترسون في هارتس فان اوباما وباختياره هاغل، وجه رسالة لنتانياهو تفيد انه "لن يمنحه المرونة نفسها" في ولايته الرئاسية الثانية.

واضاف ان "الحفرة التي حفرها بتباهيه بازدرائه لاوباما ولا يمكن ان يسمح بتعميقها، قد كون نتانياهو مهد الطريق لتسمية هاغل والتصديق على تعيينه" في اشارة لدعم رئيس الوزراء نتانياهو العلني لمنافس اوباما الجمهوري ميت رومني في الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ورأت بيترسون ان "رئيس الوزرء قد يصبح في نهاية المطاف العامل الذي اعاق الحرب مع ايران".

وتزايدت التكهنات حول امكانية شن اسرائيل لحرب على ايران وبلغت ذروتها العام الماضي. لكنها لم تسفر عن شيء وسط تقارير عن معارضة الولايات المتحدة الشديدة لهذه الخطوة.

وتشتبه اسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكن غير المعلنة، والغرب بسعي ايران لامتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.

وحذرت اسرائيل من انها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها "تهديدا لوجود" الدولة العبرية.

التعليقات 0