المتمردون الطوارق "مستعدون لمساعدة" فرنسا في مالي
Read this story in English![W460](http://images3.naharnet.com/images/65906/w460.jpg?1358177405)
اعلن مسؤول في الحركة الوطنية لتحرير ازواد الاثنين لوكالة فرانس برس، ان متمردي حركة الطوارق "مستعدون لمساعدة" الجيش الفرنسي على التصدي للمجموعات الاسلامية المسلحة في شمال، من خلال "التحرك على الارض".
واكد موسى اغ اساريد "ندعم بقوة التدخل الجوي الفرنسي. وبالتأكيد، نحن مستعدون لمساعدة الجيش الفرنسي" و"التحرك على الارض". وقد اتصلت به وكالة فرانس برس هاتفيا لدى وجوده في تينزاواتان في اقصى شمال مالي حيث عقدت الحركة الوطنية لتحرير ازواد مؤتمرا في الايام الاخيرة.
واضاف "نحن مستعدون للاضطلاع بدورنا بصفتنا سكان البلاد الاصليين الذين يقاتلون من اجل حقوق شعب ازواد".
وتضم منطقة ازواد الشاسعة والقاحلة التي توازي مساحتها مساحة كل من فرنسا وبلجيكا مجتمعتين، مناطق كيدال وتمبكتو وغاو الادارية الثلاث. وهي اسم يطلق على شمال مالي الذي يحتله الاسلاميون في الوقت الراهن.
واكد اغ اساريد "نحن الذين يستطيعون التحرك على الارض. ودورنا يمكن ان يكون اساسيا"، موضحا ان لدى الحركة الوطنية لتحرير ازواد "رجال واسلحة وخصوصا الارادة للقضاء على الارهاب في ازواد".
واضاف "عبر معرفتنا بالارض والسكان، نحن اكثر فعالية من قوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا" التي ستنتشر لدعم الجيش المالي.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير ازواد، التي ضمت مقاتلين شاركوا في مختلف حركات تمرد الطوارق المطالبة بالاستقلال التي تعاقبت على مالي، شنت في كانون الثاني 2012 هجوما في شمال مالي، قبل ان تطردها منه المجموعات الاسلامية المسلحة للقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وانصار الدين.
وكانت الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي اضعفت كثيرا، سعت في كانون الاول 2012 الى وقف المعارك والتفاوض مع السلطات المالية. وتوقف هذا التمرد العلماني، رسميا عن المطالبة بالاستقلال وبات يطالب فقط ب"تقرير مصير" ازواد.
وحذرت الحركة الوطنية لتحرير ازواد الجيش المالي الاحد من الانتشار في شمال البلاد "قبل تسوية سياسية للنزاع".
وكرر اغ ساريد التأكيد "لا نريد ان يدخل الجيش المالي اراضي ازواد قبل التوصل الى اتفاق بين الطرفين". واضاف ان "الحركة الوطنية لتحرير ازواد ما زالت مستعدة في اطار المفاوضات مع باماكو لايجاد حل نهائي للنزاع الدائر بيننا منذ اكثر من خمسين عاما".