جعجع: كل اقتراح بديل عن "المشروع الأرثوذكسي" يحظى بالأكثرية نحن مع دراسته للأخير

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "كل اقتراح بديل عن "المشروع الأرثوذكسي" يحظى بالأكثرية نحن مع دراسته للأخير"، مردفاً أننا " على تواصل دائم برئيس الجمهورية ميشال سليمان بالرغم من وجهات النظر".

وأشار جعجع في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في معراب الى أن " كل اقتراح بديل عن "الأرثوذكسي" يجب أن يؤمن الأكثرية ونحن مع دراسته"، مضيفاً أنه "اذا وجدنا البدائل المعقولة عن الأرثوذكسي فنحن مع بحثها للأخير، ونحن على تواصل دائم مع سليمان وحلفائنا رغم الإختلاف في وجهات النظر".

وأكد جعجع أنه "لا شك في أن القانون الأرثوذكسي يحمل بعض الثغرات ولكن لا يمكن أن ننتقده بدون تقديم أي حلول"، مشدداً على أن " كل الأمور مربوطة بايجاد قانون جديد للانتخابات لعدم العودة الى قانون الستين، وإن كانت كل المشاريع المقترحة لم تحصل على الأكثرية النيابية، أنعود الى قانون الستين في ظل غياب البدائل"؟

ولفت الى أنه "من الضروري أن نصل الى البدائل،وبيت القصيد هو الوصول الى مشروع بديل مع 65 نائب ليصوت مع هذا القانون والمشروع الوحيد الذي سيمر في المشروع سيسقط ولا يوجد اي مشروع بديل"، مردفاً أنه "يجب التمسك بالمواعيد الدستورية وإذا قدم احد بدائل توازي المشروع الارثوذكسي فسنبحث بجميع المشاريع".

وقال إننا "وصلنا الى مشروع الدوائر الصغرى وكان المشروع 61 دائرة ووصلنا بعدها الى 50 دائرة وبرغم عدم استطاعتنا على تأمين اكثر من 55 صوت للمشروع في مجلس النواب، حاولنا كثيرا ان نسير بقانون يحسن التمثيل الى ان اجتمعت لجنة بكركي واللجنة الفرعية وبظل هذا الواقع هناك اللقاء الارثوذكسي".

ورأى جعجع في مؤتمره الصحافي أن "القانون الذي أقرته الحكومة يشابه قانون الستين بعدة بنود وتقسيم الدوائر فيه ليست منطقية لذلك رفضناه"، مضيفاً أن "هناك تململ للخروج من قانون التسين وغالبية الأطراف تريد قانوناً مغايراً للستين".

وبالنسبة لانتقاد "المشروع الأرثوذكسي" اشار جعجع الى أن "انتقاد مشروع معين أمر مشروع، ولكن أن لا نقدم مشروعا بديلا أمر لا يجوز"، مردفاً أنه "يجب تأمين البدائل".

وفي هذا السياق، توجه جعجع الى رئيس "جبهة النضال الوطني" سائلاً " ماذا سنفعل؟ ما هو البديل؟ ماذا هو الطرح"؟ مشدداً على أن "العودة الى التسين أمر غير وارد"، ومردفاً أنه "نريد معرفة مواقف بعض الأفرقاء الفعلية لا النظرية من قانون الانتخاب".

يُذكر أنه اوائل آب الفائت، أقر مجلس الوزراء قانونا للإنتخاب يعتمد النسبية في 13 دائرة إنتخابية.(بيروت: دائرتان، الجنوب: دائرتان، البقاع: 3 دوائر، الشمال: 3 دوائر، وجبل لبنان: 3 دوائر).

يُشار الى أن ان لجنة بكركي الرباعية التي تضم أحزاب "الكتائب" و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"تيار المردة" اتفقت الاحد في الثامن من الشهر الجاري على التمسك بقانون اللقاء الأرثوذكسي الذي بموجبه تنتخب كل طائفة نوابها.

يذكر ان اللجنة الفرعية التي تلتئم منذ الثلاثاء في العاشر من الجاري، تقوم بدرس مشاريع ثلاثة قوانين وهي مشروع الحكومة الذي اقر في السادس من ايلول الفائت يعتمد النسبية في 13 دائرة إنتخابية. ومشروع "اللقاء الارثوذكسي" الذي ينص على ان كل طائفة تنتخب ممثليها، وان يتم اعتماد النسبية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة. اما المشروع الثالث فهو مشروع الدوائر الصغرى المقدم من قوى 14 آذار.

وتتألف اللجنة من النواب الان عون (التيار الوطني الحر)، علي بزي (امل)، علي فياض (حزب الله)، اغوب بقرادونيان (طاشناق)، سامي الجميل (الكتائب)، احمد فتفت (مستقبل)، سيرج طور سركيسيان (مستقبل) وجورج عدوان (قوات).

ومن الجدير بالذكر ان كل من "حزب الله" و"حركة أمل" اكدا أنهما سيؤيدان "الإجماع المسيحي" على قانون انتخاب، في ظل معارضة "تيار المستقبل" ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط لاعتماد "اللقاء الاوثوذكسي".

يُذكر أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان الثلاثاء أن "مشروع "اللقاء الأورثذكسي" الذي اعتبره علنا "مخالفا للدستور"، مشيرا الى ضرورة "إنشاء لجنة دستورية تدرس قانون الإنتخاب حتى لا يتعرض للطعن في المستقبل".