طوكيو تستدعي سفير الجزائر ولندن تعتبر "الحادث الارهابي لا يزال جاريا" وباريس تؤكد ان رهائنها قليلون
Read this story in Englishاستدعت وزارة الخارجية اليابانية سفير الجزائر في طوكيو سيد علي كترانجي الجمعة بشان قضية الرهائن المحتجزين في جنوب الجزائر وبينهم يابانيون والعملية التي شنتها القوات الجزائرية لمحاولة تحريرهم، على ما افاد مسؤول دبلوماسي ياباني.
وقال المسؤول في الخارجية ان نائب الوزير سيستقبل السفير، وذلك بعدما اتصل رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي من بانكوك بنظيره الجزائري عبد المالك سلال للاحتجاج بعد هجوم الجيش الجزائري والمطالبة بوقفه فورا.
وبسبب هذه الازمة، قرر ابي الجمعة ان يختصر جولته في اسيا لعدم وجود معلومات جديرة بالثقة حول مصير 14 يابانيا ما زالوا مفقودين، وان يعود صباح السبت الى طوكيو بدلا من مساء السبت كما كان مقررا من قبل.
واعلن مسؤول انه "سيلغي جزءا من برنامجه في اندونيسيا بما في ذلك خطابا سياسيا وعشاء مع الرئيس (سوسيلو بامبانغ يودونويو) حتى يكون في طوكيو فجر السبت".
وقال وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد في تصريح تلاه عبر التلفزيون الحكومي مساء الخميس ان العملية سمحت بـ"تحرير عدد كبير من الرهائن الجزائريين والاجانب (...) والقضاء على عدد كبير من الارهابيين الذين حاولوا الفرار"، معربا عن الاسف لسقوط "بعض القتلى". واضاف "ليس لدينا الحصيلة النهائية والعملية متواصلة لتحرير باقي الرهائن".
الى ذلك، اعلنت وزارة الخارجية البريطانية صباح الجمعة ان "الحادث الارهابي لا يزال جاريا" في الجزائر حيث شن الجيش الجزائري هجوما الخميس في محاولة لتحرير الرهائن المحتجزين في منشأة للغاز.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة ان "الحادث الارهابي لا يزال جاريا" وان رئيس الحكومة ديفيد كاميرون سيترأس اجتماع ازمة جديدا مع وزراء ومسؤولين امنيين الجمعة في لندن.
واضاف البيان ان لجنة "كوبرا" التي سبق وعقدت اجتماعين الخميس "ستواصل الاجتماع طالما ان الازمة مستمرة".
واعلنت لندن عن وجود العديد من المواطنين البريطانيين بين الرهائن الذين تحتجزهم مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة منذ الاربعاء في موقع لانتاج الغاز في الصحراء الجزائرية وقتل بريطاني خلال الهجوم الاربعاء.
واكدت وزارة الخارجية الجمعة "كما سبق وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية (وليام هيغ)، وبناء على ما نعرفه على ضوء المعلومات التي نقلتها الينا الحكومة الجزائرية، فقد قتل بريطاني. ليس بوسعنا اعطاء المزيد من المعلومات في الوقت الراهن لكن رئيس الوزراء حذر من انه علينا ان نتوقع انباء سيئة".
بدوره، اعلن وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس الجمعة ان فرنسيين كانا ضمن الرهائن المحتجزين في موقع لانتاج الغاز في الجزائر "عادا" سالمين، متجنبا توجيه الانتقاد الى الجزائر بسبب العملية العسكرية التي شنتها لمحاولة تحريرهم.
وقال فالس لاذاعة "ار تي ال"، "كان هناك فرنسيون قلائل جدا في هذه القاعدة الشاسعة على مسافة 1600 كلم جنوب العاصمة الجزائرية". واضاف "لدينا انباء عن عودة اثنين منهم، اما بالنسبة للاثنين الاخرين، ان كان هناك اثنان اخران، فلا معلومات اضافية لدينا في الوقت الحاضر، ونامل في الحصول على معلومات قبل الظهر".
وردا على سؤال عن تدخل الجيش الجزائري، رفض فالس توجيه اي انتقاد. وقال "عندما نواجه الارهاب، وعندما نتصدى له جميعا، ادعو الى التعقل في توجيه الانتقادات .. لأن المعنيين هم الجزائريون، والغربيون بالتأكيد، لكن الجزائريين هم الذين خسروا قبل كل شيء عشرات الاف القتلى خلال السنوات السوداء".
واضاف "لا نعرف ان كانت العملية انتهت، والزم اقصى درجات الحذر بالنسبة لتحليل هذا الوضع".
واعلن الوزير الفرنسي انه لم يتبلغ حصيلة بعد الهجوم الذي شنه الجيش الجزائري بعد ظهر الخميس "لأن المنطقة بعيدة، لأن الوضع غامض، لأن القاعدة شاسعة جدا ... لأن مئات الاشخاص كانوا فيها، من الجزائريين اولا وايضا بالتأكيد من الموظفين الاجانب ومنهم بعض الفرنسيين، لانها عملية للجيش، ولأن الارهابيين مدججون بالسلاح وشديدو التصميم والتعصب".
وقال فالس ان عملية الجيش الجزائري جرت "في ظروف لا اعرفها".
وردا على سؤال عن احتمال وجود مجاهد فرنسي في مجموعة الكومندوس التي خطفت الرهائن، اجاب "لا معلومات لدينا". واضاف "منذ سنوات هناك جهاديون فرنسيون ... في افغانسيان وسوريا، وعدد قليل جدا في الساحل، وهم بالطبع موضع مراقبة من اجهزة الاستخبارات".
وتابع ان "التهديد موجود" في فرنسا ولو انه غير واضح المعالم. واضاف انه على الانترنت "هناك دعوات الى الجهاد. ونأخذ على محمل الجد كل هذه التهديدات".
وشن الجيش الجزائري الخميس هجوما على المجموعة المسلحة الاسلامية التي تحتجز الرهائن ولم ترد اي حصيلة رسمية محددة لهذه العملية العسكرية في موقع انتاج الغاز في ان امناس على مسافة 1300 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية غير ان متحدثا باسم الخاطفين افاد عن سقوط خمسين قتيلا هم 34 رهينة و15 خاطفا، وهي معلومات لم يتم التاكد منها.