مناصرو عبد الله التقوا شربل: مستمرون بالتحرك "ضد المصالح الفرنسية" الى حين الإفراج عنه

أكدت اللجنة المكلفة متابعة ملف الأسير اللبناني جورج ابراهيم عبدالله الإستمرار بتحركها ضد المصالح الفرنسية، واعتصامها الى حين الإفراج عنه.

وقالت اللجنة بعد لقائها مع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل اليوم الإثنين بحسب إذاعة صوت لبنان "100.5": "نعلن استمرار الاضراب الى حين التوصل الى اجراءات فعلية لاطلاق سراح جورج عبد الله من السجون الفرنسية".

وأعلن شربل الذي عقد ظهر اليوم الإثنين اجتماعا مع "أصدقاء جورج عبد الله" أن " التعدي على السفارة الفرنسية خط أحمر"، لافتا الى أنه "سيتم تشكيل لجنة وزارية مكلفة متابعة موضوع جورج عبدالله".

وكان لفت الى أنه "سيعرض على مجلس الوزراء اقتراح تشكيل اللجنة".

وشدد شربل في حديث لصحيفة "السفير" نشر الإثنين على أن "هناك العديد من النقاط التي سنعرضها مع "الحملة الدولية" (حملة الدفاع عن جورج عبدالله)"، مضيفاً أن "أول نقطة سأؤكد لهم أن التعدي على السفارة الفرنسية خط أحمر بالنسبة لنا، والنقطة الثانية سنحاول إيصال صوتهم إلى الدولة الفرنسية بشكل حضاري، فمن المفترض أن يتمّ إطلاق سراح عبد الله بعد 28 عاماً من الاعتقال".

وأشار شربل إلى أن "موضوع إنشاء لجنة وزارية تتابع موضوع عبدالله في فرنسا بحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء"، مضيفاً أنه "سيحاول أن يعرض هذا الاقتراح على الحكومة بغية الموافقة عليه، وإنشاء لجنة مؤلفة مبدئياً من وزراء العدل والخارجية والداخليّة، إضافةً إلى مختصين".

الى ذلك، لفت جوزف عبد الله، شقيق جورج، في حديث لـ"السفير" نشر الإثنين الى أن الحملة ارتأت أن تنظم نشاطات فرعية في المناطق خلال الأسبوع على أن تنظم نشاطاً مركزياً في نهاية كلّ أسبوع"، مردفاً أن "النشاط المركزي المقبل سيكون في 28 الجاري، موعد جلسة ترحيله".

وكان جوزف عبد الله قد تلقى الأحد اتصالاً هاتفياً من شربل، طالباً أن يجتمع مع "الحملة الدولية" الإثنين عند الساعة الثانية في مقر "وزارة الداخلية”. ويؤكد عبدالله أن "لا علم لـ"الحملة" بما سيقوله شربل خلال الاجتماع، ولكننا سنذهب لمعرفة ما سيحمله هذا اللقاء".

وكان قد قطع اصدقاء جورج ابراهيم عبدالله الطريق امام السفارة الفرنسية على طريق الشام في المتحف، الأحد، مطالبين بالإفراج عنه.

و رشق المعتصمون السفارة بالبيض والخضار، وتدخل المنظمون لوقف تلك الاعمال. وطوقت القوى الامنية المكان، وحاصرت المتظاهرين بعوائق حديدية مانعة تواجدهم على مدخل السفارة.

وأشار عضو اللجنة الدولية لاطلاق سراح الاسير جورج عبدالله حسن صبرا للـLBCI الى أن "ما جرى هو رد طبيعي على الشرطة الفرنسية التي اعتقلت امس 40 مناضلًا من رفاق جورج عبدالله وجرحت 16 اخرين".

ولفت الى ان الحملة ستستمر في استهداف المراكز الفرنسية وسنعطل المصالح الفرنسية وخاصة المنصالح الاقتصادية الفرنسية في لبنان"، مضيفاً أنه "قررنا رمي السفارة بالبيض والبندورة وليس بالحجارة ولم نتعرض للقوى الامنية، والمناصرين مشحونون جدا".

يُذكر أنه كان قد تجمع نحو 100 شخص من اقارب عبد الله والمتضامنين معه امام السفارة الفرنسية الإثنين 14 الجاري، واقاموا خيمة اعتصام مفتوح قبالتها، بعد ارجاء القرار في شأن الافراج عن عبدالله الى نهاية الشهر.

وفي هذا السياق، دعا السفير الفرنسي في لبنان باتريس باولي الى " انتظار حكم القضاء الفرنسي بحق الأسير اللبناني جورج عبدالله"، مبدياً تفهمه لـ"ردة فعل مناصريه الغير مبرّرة".

وكان القضاء الفرنسي قرر الاربعاء في التاسع من كانون الثاني الافراج عن عبد الله شرط ترحيله، لكن وزارة الداخلية لم توقع حتى الاثنين القرار بذلك، وهو ما يعد شرطا مسبقا للافراج.

والتقى باولي في وقت لاحق رئيس الجمهورية ميشال سليمان للبحث في المسالة ذاتها.

وكان السفير الفرنسي تلقى الاثنين اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي الذي اعتبر ان "التأخير في اطلاق المواطن عبدالله خطوة غير مبررة وتمس حقوقه المدنية"، متمنيا على فرنسا "الاسراع في اطلاقه ليعود الى وطنه وأهله".

واوقف عبدالله الذي كان يتراس "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية" وكان قريبا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في باريس العام 1984. وفي 1987، حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة التورط في اغتيال الدبلوماسي الاميركي تشارلز روبرت راي والدبلوماسي الاسرائيلي ياكوف برسيمنتوف.