ميقاتي يؤكّد ان 25 ايار هو انتصار استثنائي في تاريخ العرب: أطفأت محركاتي اعتراضاً
Read this story in Englishاكّد الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي انه تعمد خلال الايام الاخيرة إطفاء محركات اتصالاته المتعلقة بتشكيل الحكومة، للتعبير عن موقفه الرافض عن للمماطلة التي يبديها البعض خلال مفاوضات التأليف.
ونقل زوار ميقاتي عنه لصحيفة "السفير" انه "ينتظر جوابا من العماد عون حول الاسماء التي يقترحها للتوزير.. لكنه لم يصل بعد".
واوضح الزوار ان ميقاتي تجنّب التوسّع في الردّ شخصياً على كلام عون بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، مكتفياً بالقول "من المبالغة الحديث عن اننا طلبنا 45 اسما حتى نختار منها. ما طرحناه هو وجوب ان تكون امامنا مروحة خيارات منطقية".
وشدّد ميقاتي على انه لا يفكر بالاعتذار الآن أو قريباً، مشيراً الى ان "عجلة البحث توقفت بعد إنجاز التوافق المبدئي على تسوية عقدة الداخلية لان العماد عون أعاد طرح أمور كنا افترضنا انه تم تجاوزها".
واكد ميقاتي ان أبواب منزله مفتوحة امام العماد عون في أي لحظة، وأهلا وسهلا به، متى شاء زيارتي، "أما أنا فلست بوارد ان أزوره في الرابية حاليا، تقيدا مني كرئيس مكلف بروحية الدستور، لان الاتفاق على تشكيل الحكومة يعلن فقط من قصر بعبدا وليس من أي مكان آخر".
كما اشارت اوساط ميقاتي لصحيفة "النهار" ان ميقاتي مصرّ على نهجه بعدم الانجرار الى سجالات اعلامية لا طائل منها مع عون، مضيفة "ان عدم دخوله في سجالات على رغم الحملات المتعددة التي تطاوله وتحاول وضعه في صورة المعتكف عن القيام بدوره في تشكيل الحكومة، مرده الاساسي الى المحاولات الجارية لاحباط مهمته عبر استدراجه الى حملات وحملات مضادة تزيد الشرخ أكثر فأكثر".
واوضح ميقاتي امام زواره لـ"السفير" على انه لن يكرر السابقتين المخالفتين للدستور، اللتين أقدم عليهما الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس سعد الحريري، خلال تولي كل منهما عملية تأليف الحكومة في السابق، "لان ذلك يكرّس أعرافا جديدة على حساب الدستور، برغم تفهمي للظروف القائمة في حينه".
وكشف ميقاتي ان "الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ابلغه بانه مستعد للذهاب حتى آخر المطاف في تسهيل مهمته، وكذلك الامر بالنسبة الى الرئيس نبيه بري والوزير وليد جنبلاط اللذين ابديا كل تعاون".
واعتبر ميقاتي ان ذكرى تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي تشكل يوما وطنيا مجيدا في تاريخ لبنان المعاصر، "لان لبنان نجح بتعاضد دولته وجيشه ومقاومته في تحرير القسم الاكبر من أرضه المحتلة، وتسجيل انتصار استثنائي في تاريخ العرب".