ميركل طلبت من مرسي التحاور مع مختلف القوى السياسية المصرية

Read this story in English W460

طلبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء من الرئيس المصري محمد مرسي التحاور مع "مختلف القوى السياسية" فيما تشهد مصر اضطرابات دامية.

وصرحت المستشارة في مؤتمر صحافي مشترك بعد لقاء مرسي "قلت بوضوح اننا نريد نجاح عملية تحول مصر. كما شددت على ان بعض الامور مهمة جدا بالنسبة الينا".

وتابعت ان هذه الامور هي "اولا ابقاء خط الحوار مفتوحا على الدوام مع جميع القوى السياسية في مصر، ثم افساح المجال امام مساهمة مختلف القوى السياسية، واحترام حقوق الانسان وبالطبع ضمان الحرية الدينية".

كما اشارت الى انها تقدر "كثيرا على الرغم من الوضع السياسي الداخلي الصعب، اجراء هذه الزيارة حتى مع اختصارها".

وشددت ميركل على "الصوت المهم" و"المساهمة الكبرى" التي يمكن لمصر ان تقدمها الى عملية السلام في الشرق الاوسط.

واكد مرسي من جهته انه يريد ان يجعل من مصر "دولة قانون" تحترم "اراء مختلفة".

كما دعا الى تطوير العلاقات بين المانيا ومصر لكن "من دون التدخل في الشؤون الداخلية".

وهذه اول زيارة يقوم بها مرسي الى المانيا منذ توليه الحكم في حزيران/يونيو الماضي، في حين ارجئت زيارته الى باريس التي كانت مقررة الجمعة الى موعد غير محدد بينما تشهد بلاده ازمة جديدة تتخللها اعمال عنف دامية منذ ايام.

وصباح الاربعاء دعا محمد البرادعي احد اقطاب المعارضة المصرية الى اجتماع عاجل مع الرئيس محمد مرسي في محاولة لتسوية الازمة التي تشهدها البلاد.

وامام مقر المستشارية تظاهر العشرات تحت المطر ضد عنف الجيش والشرطة في مصر وذلك بدعوة من منظمة العفو الدولية ووضعوا مجسمين ورقيين لرأس الملكة نفرتيتي احدهما بدا مع رباط راس مدمى فيما وضع قناع غاز على الاخر.

وافادت وسائل الاعلام الالمانية ان مرسي يسعى في برلين الى تخفيف ديون بلاده والاتفاق على استثمارات المانية محتملة لمساعدة الاقتصاد المصري من الخروج من الازمة. فالمستثمرون الدوليون مترددون في العمل في بلاد لا تقدم ضمانات امنية كافية.

وقبل وصوله بقليل، حذر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الاربعاء من ان المساعدات المالية الالمانية لمصر تتوقف على التقدم الذي يحرزه هذا البلد على صعيد الديموقراطية.

وبعد لقاء ميركل شارك مرسي في مؤتمر مع وزير الاقتصاد فيليب روسلر ورئيس غرفة التجارة والصناعة الالمانية هانز هاينريش دريفتمان. والغي لقاء مرسي بالرئيس الالماني يواكيم غاوك الذي كان مقررا الخميس بسبب اختصار الرئيس المصري زيارته وعودته الى القاهرة مساء الاربعاء.

وفي كانون الاول قررت برلين القلقة حيال تطور الاوضاع السياسية في القاهرة، تعليق الالغاء الجزئي (الذي قد يصل الى 250 مليون يورو) من الديون المصرية. ويبلغ اجمالي الديون المتربتة على مصر لالمانيا مليارين ونصف المليار يورو.

وتشكل المانيا الشريك التجاري الثالث لمصر بعد الامارات العربية المتحدة والسعودية.

التعليقات 0